Loading

wait a moment

No data available!

شهيب دعا عبر “النشرة” لترك حادثة البساتين للقضاء: “علاقتنا مع حزب الله ما بيسوى يفركشها فتّوش”الأربعاء ٣١ تموز ٢٠١٩

بقلم أيمن شحادة

اشار وزير التربية اكرم شهيب الى ان “المطلوب اليوم هو الحكمة والتعقّل بعد حادثة البساتين-​قبرشمون​، ووضع مصلحة البلد كمصلحة اولى على المستويات كافة، وهذا يتطلب الحكمة وعدم الانحياز، وموقع الرئاسة الاولى يجب ان يكون حكما بين الجميع، كما ان الموقع الثاني هو القضاء الذي يجب ان يأخذ المعلومات من الوقائع على الارض ومن جميع الفرقاء المشاركين في الحادثة، مع الاشارة الى ان الامور واضحة وضوح الشمس والفيديوهات التي انتشرت على وسائل التواصل كشفت كل شيء، الا ان هناك من كذب الكذبة وصدّقها، داعيا للعودة الى الحكمة والتعقّل، لأنّ لبنان لا يحكم بالغلبة”.

ومن منطق الحوار والانفتاح وعدم التصعيد، اكّد شهيب في حديث لـ”النشرة” انه “رأس حربة الساعين الى الوفاق، ونحن كنا بغنى عن حادثة الجبل لولا الخطاب المتشنج والمتنقل، وهل نسينا ما قيل بحق رئيس مجلس النواب نبيه بري والطائف والزعامات السنية في البلد وما كاد يحدث بالجبل، وبالتالي هذا الخطاب نسيناه عند انتهاء الانتخابات النيابية، لكن خطاب دير القمر اعاد توتير الاجواء وفتح ملفات الماضي في 1860 و1982، رغم اننا في الجبل لا نقيم ذكرى شهداء في القرى احتراما للمصالحة، ونحن نعيش حياة واحدة على كل الصعد الى ان جاء الخطاب المتشنج، مع التذكير انّ معركة سوق الغرب كانت بابا للشرعيّة والطائف، وعليه يجب التواصل بمنطق المحبّة، وقد اهين اهل الجبل بكلام دير القمر “التوبة والغفران” وخطاب الكحّالة.”

“العدلي يؤكد نظريّة الاغتيال”

وحول رفض الاشتراكي للمجلس العدلي، اعتبر شهيب ان “التصويت بالحكومة على ​المجلس العدلي​ يعني تأكيد نظرية محاولة اغتيال (وزير الدولة لسؤون النازحين) ​صالح الغريب​، وما حصل في الجبل هو محاولة فتح الطريق بالنار فتمّ الردّ عليه، والمصلحة اليوم تقتدي اجتماع الحكومة، بعد انزال البعض عن الشجرة التي صعد عليها. وارض الجبل مفتوحة لأي انسان يزورها، مع الاشارة الى ان القانون يعاقب من ينبش القبور”.
وشدّد شهيب على ان “اتفاق الطائف هو الشرعيّة اليوم، ومن يتّهمنا بالميليشيا نؤكد ان هناك افرقاء بالحكومة لولا ان كانوا ميليشيا لم يكونوا على طاولة مجلس الوزراء اليوم، والاشكال اليوم ليس درزيا–درزيا أو درزيًّا–مسيحيًّا، بل ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من يريد ان يطوّق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ​وليد جنبلاط​ في الجبل، ويريد ان يحدّ من صلاحيات رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مجلس النواب، وحصر رئيس القوات سمير جعجع في منطقة بشرّي فقط، ومحاصرة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في زغرتا، والمشكلة اليوم:

1-“جنوح باسيل واستعجاله بالسلطة”.
2-ليست مع الوزير صالح الغريب بل مع من دفعه الى هذا العمل.

“نعول على الحكمة”

ودعا وزير التربية الى ترك موضوع حادثة قبرشمون للامن والقضاء، لان لا مصلحة لاحد بإستهداف المصالحة في الجبل، لان أي خلل سينعكس عليه والقرى المحيطة. واوضح ان الخلاف بدأ منذ العام 2005، وقد نظمناه مع حزب الله بعد العام 2008 برغبة مشتركة بين الفريقين، وبعد العام 2011 وبدء الازمة السوريّة رتبنا هذه العلاقة رغم الخلاف، وفي موضوع العلاقة مع التيار الوطني شاركنا بإنتخاب الرئيس ميشال عون وعملنا على ان نكون في لائحة واحدة في الانتخابات النيابية ولم ننجح، ومشكلة البعض هي ان جنبلاط لديه مساحة واسعة للتحرك والهدف اليوم هو تطويعه، وقد عمل الاشتراكي على تسهيل تأليف الحكومة عبر تسمية عدد من المرشحين، الا ان الرئيس ميشال عون عمل على تسمية صالح الغريب الذي انضم الى كتلة وزير الخارجية جبران باسيل.

وتابع شهيب قائلا: “نعول كثيرا على حكمة اصحاب القرار وحرصهم على استقرار البلد، اما الاصوات التي نسمعها اليوم هي صدى لقرار سياسي، ولا يجوز بقاء الوضع على ما هو عليه في ظلّ منطقة تشتعل ووضع اقتصادي يترنّح، واذا كان القرار لحزب الله فلنتحاور معه بدل ترك بعض الاصوات التي حجمها معروف للتحكّم بالجبل جرّاء الدعم الذي تحظى به”. واعتبر انه من غير المقبول ان “يفركش” آل فتوش العلاقة التاريخيّة التي تربطنا بحزب الله.

“اللواء على قدر المسؤولية”

وردا على سؤال حول اسقاط الحكومة، اكد ان الجميع بحاجة اليها، خاصة وانها تشكلت بصعوبة، واذا اسقطت بالضربة القاضية من الصعب تشكيل أخرى جديدة، لا سيما مع الدعم الذي يحظى به رئيسها ​سعد الحريري​ من رؤساء الحكومة السابقين. واعتبر ان مدير عام الامن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ انسان على قدر المسؤولية، وهو لم يوكل اليه مهمة وفشل فيها، وهو على تنسيق دائم مع جميع الافرقاء لحلّ أزمة البساتين، موضحا ان وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية ​سليم جريصاتي​ هو من طرح موضوع تحويل الملف الى المحكمة العسكريّة، واعتبر ان الخوف من الحقيقة فيما حصل هو من اوقف المبادرات، واكد ان الكمين الذي يتحدثون عنه هو في عقولهم فقط، وانا حاولت فتح الطرقات بالقوة وقد تمّت مواجهتي من الناس، ويجب تهدئة الخطابات قليلا لانه كما قال البطريرك الراحل نصرالله صفير ان “الحرب تبدأ بكلمة”، والجبل اليوم هو تحت سلطة الدولة والجيش، ولا قوّة في الجبل الا للدولة، واهل الجبل لا يريدون الا الحياة والصيفيّة والمدارس.

“نؤيد المصالحة في بعبدا”

وفي الختام، ذكّر شهيب انه “اليوم كل قوّة ادلت بدلوها في حادثة الجبل، وهذا البلد لا يحكم الا بالتوافق والتلاقي واعطاء المؤسسات الدستوريّة دورها، وكلنا تحت سلطة الدولة ولن نكون خارجها، ونحن اليوم نعول على الحكماء في البلد لحلّ الازمة، ونريد ان نتحدث مع من يقرر، ولا مشكلة لدينا بمصالحة في بعبدا برعاية رئيس الجمهورية، لأنّ كل الذين سقطوا بالاحداث الاخيرة دمهم غالٍ ولا احد يريد سقوط الدماء”. وشدد على ان جنبلاط ليس قويًّا بعدد النواب والوزراء، بل المختارة هي تاريخيا محجة لأهل الجبل وهي “ابن عامود السماء”، كما انها حماية للجبل بكل تلاوينه.

حديث شهيّب جاء خلال لقاء رابطة خريجي الاعلام برئاسة عامر مشموشي.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *