Loading

wait a moment

No data available!

الزاوية القادرية في عكّار بذكرى المولد النبوي الشريف: لنعيش روح الإسلام بحق كما أراد صاحب الذكرى

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله أشرف الأنبياء والمرسلين.

ها قد حلّت علينا أزكى ذكرى وأطهر مناسبة، إنها ذكرى مولد خير البشرية صلى الله عليه وسلم. هي ذكرى ينبعث فيها الأمل من مرقده، فالنبي صلى الله عليه وسلم
ليس رمز للمسلمين ونبيهم وحامل رسالة إلهية فحسب، فهو صلى الله عليه وسلم، ملهمٌ للعالمين في كل زمان ومكان، وهو يتمتع بتفرّد نابع من تربية ربانية وخلق القرآن، وهو خلق رحمة للعالمين، وشفيع لأمته يوم القيامة.

في مولد نبيِّ الرحمة، يوجب النظر بإمعان إلى ﻫﺪﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑُﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﻦ ﻭﺳﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﻋﺪﺍﻟﺔ ﻭﻗﻴﻢ ﻭﺃﺧﻼﻕ. ﻓﺎﻟﻨﺒﻲ ﺟﺴّﺪ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ومعاني الرحمة التي جاء بها الدين الحنيف بكل تفاصيلها وتكاوينها. فكان أن أرسله الله رحمة للناس كافة مصداقًا لقوله تعالى:”وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”. فما أحوجنا في هذه الظروف التي اختلط فيها الحق بالباطل، وضاعت القيم وغابت عنا أهمها وهي الرحمة، أن نعيش الإسلام الذي نشره نبينا بكل تعاليمه وأن نحيا بروح الرحمة والتراحم فيما بيننا، ليعمّ علينا رضوان الله ويرتفع عنا سخطه وغضبه. وإن من قمة الأدب مع الله ومع نبيّه التزام هدي القرآن وسنّة الرسول في نشر الفضائل ونبذ الرذائل حتى يصدق فينا قول صاحب الذكرى سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.

في ذكرى ولادة سيد البشر كل عام وأنتم إلى الله تتقرّبون، وعلى هدي نبيه تسيرون، وللخير فاعلون، كل عام وأنتم بألف خير.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *