أفادت معلومات لقناة “الجديد” بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري التقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في عين التينة آخر الأسبوع الماضي، طارحا عليه مبادرة حكومية قضت بالاتفاق بين الرئيسين عون والحريري على أسماء وزراء الحقائب الخلافية وهي ثلاث: الداخلية والعدل والطاقة والاستمرار في طرح الأسماء الى حين التوافق على أسماء مشتركة بينهما في مقابل تنازل رئيس الجمهورية عن نيل فريقه الثلث المعطل.
وأشارت “الجديد” إلى ان الحريري أكد لبري أنه يفوض اليه الحل ويوافق عليه في انتظار أن يأتيه الجواب من رئيس الجمهورية، وقد نقل بري هذه المبادرة الى الرئيس ميشال عون من خلال وسيط حليف للطرفين فالتقى الوسيط رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي رفض الطرح متمسكا بالثلث المعطل وهذا ما أسقط مبادرة بري الذي طفح كيله وخرج ببيانه كاشفا عن مسعاه الذي اصطدم بالثلث المعطل وبات عند الرئيسين بري والحريري قناعة وفق مصادرهما بأن رئيس الجمهورية وتياره يسعيان للحصول على الثلث لتعطيل كل الاستحقاقات التي تحتاج الى أكثرية الثلثين مثل الإصلاحات والتعيينات والبيان الوزاري والموازنة وغيرها.
وقال مصدر مقرّب من بري والحريري لـ”الجديد” إن “بيان قصر بعبدا الذي نفى خلاله مطلب الثلث المعطل ما هو إلا تثبيت لإدانة عون نفسه بأنه المعني لأن بري لم يسمه في بيانه فعرف المعطل نفسه”.
وكشفت “الجديد” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتصل بعد بالحريري على غرار اتصاله برئيس الجمهورية، الا أن الاتصالات الفرنسية لم تنقطع من خلال خلية الأزمة باتريك دوريل وإيمانويل بون ) وشملت الفرقاء السياسيين كافة من دون أن تحصر بمن شارك على طاولة قصر الصنوبر فقط وذلك للوقوف على رأيهم.