Loading

wait a moment

No data available!

زهران: هذه معادلة “حزب الله” الجديدة

أكد مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران أن “حزب الله وضع معادلة أنه عندما نضرب في سوريا ويتم إغتيال أحد كوادر حزب الله سوف نرد في مزارع شبعا المحتلة، وهذه المعادلة لم تكن لفظية كلامية وقد حصلت بالفعل وعليه فقد رسم حزب الله الخط الأحمر لإسرائيل في الإعتداء العسكري”.

وإعتبر زهران أن “التوصيف بالحالة الردعية هي كلام خارج النقاش، حتى خصوم حزب الله يعترفون أن الحزب بعد الـ 2006 قد وضع خطاً أحمراً للإعتداء الإسرائيلي على لبنان، والدليل أن كل خطوات الإسرائيلي والخطاب الإسرائيلي الرسمي، يشير الى أن حزب الله يريد إحتلال الجليل، ونتنياهو وصف الأنفاق بأنها هجومية من قلب الأمم المتحدة، كما أن جيش العدو الإسرائيلي بدأ يصبح جيشاً للدفاع خلف الخطوط الحمراء التي رسمها حزب الله”.

وأوضح زهران أن “معادلة 2006 لا تدرس فقط في الأكاديميات العسكرية والحربية بل حتى في الاكاديميات الأمنية، وكان هناك حرب أمنية موازية مع أيام حرب تموز، فالإسرائيلي كان غير قادر على تحديد مكان المنصات، ولم يكن قادراً على الوصول إلى الصواريخ النوعية، وغير قادر على التحكم في توقيت إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة، وصولاً إلى المفاجأة الكبرى مع تفجير ساعر التي كان يعتقد الإسرائيلي ان حزب الله غير قادر على تدميرها”.

وأشار إلى أن “حرب تموز لم تكن حرباً عسكرية وحسب بل أيضاً كانت حرباً أمنية وسياسية وبإمتياز حرباً نفسية، فالسيد نصرالله تحكم بها كما يشاء، وأي أحد يريد ان يُدرس الحرب النفسية عليه أن يذهب لخطابات السيد نصرالله، وفي حرب تموز كان الإهتمام بخطاب نصرالله أكثر من خطاب أولمرت حتى عند الإسرائيلين، وقد تحول حزب الله من مجموعة كان يريد الإٍسرائيلي توصيفها إرهابية إلى قوة توازن رعب مخيفة مع العدو”.

وشدد زهران على أن “البيئة اللبنانية كانت محضرة عبر إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإعتبر الإسرائيلي انه حين حصول الحرب ستنقلب البيئة الداخلية على حزب الله، لافتاً الى أنه “عام 2005 وحتى 2006 تحضرت الأرضية اللبنانية، بإنقسام عامودي “8 و14 آذار”، وإنقسام سني شيعي، وبالعرف اللبناني إعتقد الإسرائيلي انه سيتلاعب بأولاد البيئة السنية ويتم الإنقضاض على حزب الله في الداخل، لكن كل اللبنانيين على رأسهم السنة والموارنة.. وصولاً إلى الملحدين حتى، فتحوا قلوبهم ومدارسهم لأخوانهم ولم يحصل ضربة كف في الشارع اللبناني”.

وأوضح أن اسرائيل إكتشفت فيما بعد أن المقاومة جسم واحد، جزء منها لبناني، وآخر فلسطيني وآخر سوري وإيراني، لكنها جسد واحد، وقد ذهب الى سوريا بمشروع الربيع العربي، يشبه إغتيال الحريري ولكن أكبر، حيث كانت الساحة سوريا، والدول العربية الأخرى، بالشكل ثورة ملونة، وبالمضمون خطاب مذهبي طائفي تفوح منه الكراهية، وإعتقد الإسرائيلي ان دخول حزب الله الحرب في سوريا سيكون ذهاباً دون عودة، بحيث يُستنزف وينتهي في الحرب، لكن الحزب شد عوده وأصبح أقوى وتدرب أكثر وإكتسب خبرات جديدة، مع الإِشارة إلى أن حزب الله الذي كان يعرف القتال في الجبال، تعلم في الأزقة والصحراء.. وإكتسب مهارات أكثر”.

وشدد زهران على أنه “لا يمكن فصل الملف التكفيري عن الملف الإسرائيلي، لا بالعقيدة ولا بالتكتيك، فرئيس حكومة العدو قال عام 2010، آن أوان يهودية الدولة، وقد شرعته في الكنيسيت، “فلسطين لليهود، والباقي خارجها، وبالنسبة للمشروع التكفيري وهو وهابيات الدولة، إبن عم يهودية الدولة، فهو يقسم المذاهب في كل منطقة، وقد سقط هذا المشروع الإسرائيلي باطنياً”.

وأشار زهران الى انه “بالنسبة للمشروع التكفيري كان هناك مسعى لإقامة إمارة القلمون التي تمتد من قرية بيت جن قبالة مزارع شبعا، وصولاً إلى قلعة الحصن مقابل وادي خالد في عكار، أي أنه يريد إمارة تساوي مساحة لبنان مرتين، لفصل المد السوري إلى لبنان، والمسألة الأخرى أن يقوم التكفيري بقتال حزب الله وذلك إستكمالاً لمشروع 2005، والمشروع كان تطويق حزب الله”.

وجزم زهران أن “الإٍسرائيلي لن يخوض حرباً منفرداً، الشريك مؤخراً كان التكفيري وقد تم القضاء عليه، وعام 2006 كان الشريك بعض الأشخاص الذي يلبسون “الغرافات” في الحكومة اللبنانية الآن، وقد تم القضاء عليهم سياسياً”، لافتاً الى ان “كل ما نحن فيه اليوم بخيره وبشره هو نتيجة حرب تموز 2006، فلو أنهى الإسرائيلي الحرب منتصراً، لما إحتاج لاحقاً لأي حرب أخرى فلسطينياً أو سورياً أو غيره، فما كان هناك حاجة للتكفيري ولا غيره، وكان اليوم في لبنان، وقد أتم إتفاق قاهرة جديد وأوسلو لبناني، إذاً كل الحروب التي حصلت كانت لتعويض حرب 2006، اليوم نحن أمام حرب سمعة عصبها الأساسي تمويل حزب الله والعقوبات المالية، ويجب ان تواجه بعد جديدة ولغة جديدة”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *