بقلم خديجة مصطفى
إستوقفني أهمية السيرة الذاتية في حياة الموظف العملية، وكم من الموقت يقضيها قسم الموارد البشرية في فرز وقراءة السير الذاتية المقدمة من الموظفين والتي تعتبر فيما بعد جزء من نظام المعلومات للشركة حيث بعد أن يختارون منها ما يتناسب مع متطلبات الشركة ونجاح سياستها توضع في الشركة كنظام للمعلومات، يعود لها قسم الموارد البشرية عند الحاجة.
من هنا تأتي أهمية معرفة كتابة السيرة الذاتية وما تضمنه من حقائق ومعلومات عن الموظف سواء في شهاداته، مهاراته، خبراته والتدريبات التي تلقاها. إضافة إلى معارفه وهواياته وهي كلها نسق كلي كامل متكامل يعبر عن الموظف بطريقة مباشرة،وهي صورة الموظف لدى الشركة.
لذلك، نشدد على أهمية كتابة الحقائق في السيرة الذاتية كماهي دون زيادة أو نقصان، فكم شركة جهدت وتعبت في إختيار موظف عبر سيرته الذاتية وعند المقابلة والإمتحان نتعرف على شخص آخر مختلف عن ما كتب في الورق.
خاصة فيما إختص ببند اللغة والبرامج المتقنة حيث إعتدنا أن نكتب أنها ممتازة دون إدراج مهارتنا الحقيقية فيها.
فإن المقابلة الشخصية العملية ليست سوى تحصيل حاصل بعد إختيار الموظف من خلال سيرته وليس العكس.
وفي المقابلة العملية الأولى على الموظف أن يذهب إليها وهو لديه كافة المعلومات عن الشركة التي يريد أن ينتسب إليها ويعمل بها وليس أن يكون تلك المعرفة في المقابلة فهو يقرأ مواقعها الإلكترونية مثلاً أو سياستها الإجتماعية في البلاد وغيرها. فهو سيصبح جزء من تلك الشركة وعليه معرفة رؤيتها وأهدافها ورسالتها قبل الخضوع للمقابلة.
غير أن للأسف في بلد مأزوم إقتصاديًا، يعاني بطالة كبيرة وتزايد في العمالة الأجنبية الرخيصة، فإننا نرى الموظف أو العمال يقدم سيرته الذاتية ويذهب إلى المقابلة وكل ما يجول في رأسه سؤالان لا أكثر: الراتب والدوام مع العلم أنهما حقه وتحصيل حاصل عند الفوز بالوظيفة.
فكم منا ذهب إلى مقابلة وظيفية وهو مقتنع أن الشركة التي سيتعامل معها تخدم طموحاته وأرائه وأفكاره، وأنها سوف تمثله مثلما هو سيمثلها، ولم يكن يفكر فقط في الراتب وكيف سيصرفه في ثلاثين يومًا؟
HRمبتدئة في