Loading

wait a moment

No data available!

الأبيض من عكار : وزارة الصحة تتحمل كافة تكاليف معالجة الكوليرا لكل اللبنانيين حتى لو كانت لديهم تغطية صحية اخرى

قام وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض بزيارة الى مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في عكار . حيث جال في اقسام المستشفى واطلع على اوضاع مرضى الكوليرا والحالات المشتبه بها

وقد رافق الأبيض وفد من منظمة اليونيسف والإمم المتحدة

وكان في استقباله مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين ، رئيس قسم محافظة عكار لقمان الكردي منسق تيار العزم في عكار الدكتور هيثم عزالدين ، رئيس بلدية مزرعة بلدة أحمد الشيخ والمفتش الديني وليد إسماعيل ، المراقب الطبي في مستشفى عبدالله الراسي حسن الأدرع ، وأعضاء مجلس الإدارة في المستشفى وجمعات محلية ومتطوعين في مجال الصحة.

الوزير الابيض خلال مؤتمر عقده في مستشفى د.عبدالله الراسي اثر زيارته لها قال:إن هذه المستشفى شكلت خط الدفاع الاول بمواجهة وباء الكوليرا ويعالج فيها اكبر عدد من المرضى سواء مرضى عاديين او في العناية الفائقة ،حاليا في هذه المستشفى اكثر من 55 مريض كوليرا بين حالات مؤكدة واخرى قيد التشخيص.واكثر من 10 مرضى في غرف العناية الفائقة ،غالبيتهم من بلدة ببنين ومناطق عكارية اخرى،

ولفت الابيض بانه قد زار بلدة ببنين واطلع على الاوضاع الصعبة جدا التي يعاني منها المواطنون والنازحين السوريين، وغياب مخيف لشبكات الخدمات الاساسية ان لتأمين المياه او لتصريف المياه المبتذلة. وخلال زيارتنا لببنين لمسنا تداخل مياه الصرف الصحي مع مياه الينابيع الملوثة اصلا وثبت فيها وجود الكوليرا، ما تسبب في هذا التزايد السريع بعدد الاصابات ،

وبشأن التدابير المتخذة للوقاية قال الابيض: نحن مهتمون بتأمين مياه نظيفة ومعقمة، ونحن مع اليونسيف نسعى لتوزيع حوالي 5 ملايين من معقمات المياه

ونبه الابيض الى اهمية ان تكون مياه ري المزروعات نظيفة غير ملوثة وتحديدا المزروعات الورقية (بقدونس، نعنع،خس ،ملفوف وسواها) حيث من الصعب جدا في حال التروية بمياه ملوثة بالكوليرا ان تكون قابلة للتعقيم.

كما ونبه لضرورة لجوء المرضى الى الأطباء للمعاينة فور ظهور العوارض وعدم اهمال هذا الامر لانه مع مرور الوقت سيشكل خطرا كبيرا على حياتهم، ولذلك نحن نصر على المرضى الذين يعانون من الاسهال التوجه مباشرة لاستشارة الطبيب او الاتصال بالخط الساخن التابع لوزارة الصحة (1787) او الذهاب إلى المستشفيات مباشرة للحصول على الخدمات الصحية الاساسية.

واكد الوزير الابيض ان وزارة الصحة تتحمل كافة تكاليف معالجة الكوليرا لكل اللبنانيين حتى لو كانت لديهم تغطية صحية اخرى، والتغطية مئة بالمئة لكل مرضى الكوليرا، وتوجيهاتنا قد أعطيت لكل المستشفيات الحكومية . وثمة مساع نقوم بها لاقامة مستشفيات ميدانية سنبلغ عنها في وقت لاحق، وبالنسبة للمرضى السوريين فان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فهي تقدم التغطية الكاملة لهم.

وأضاف: اننا بالتعاون مع شركائنا في unhcr واليونيسف في طور زيادة القدرة الاستيعابية لمستشفى الدكتور عبدالله الراسي بزيادة حوالي 40 سرير إضافي وهناك امكانية لرفع هذا العدد اذا دعت الحاجة، كما أن هناك دعم من منظمة الصحة العالمية لزيادة الكوادر الطبية والتمريضية لمواكبة هذه التوسعة التي نعمل عليها، وهذا المشروع الذي نعمل عليه في مستشفى حلبا الحكومي هناك مشاريع مماثلة لمستشفيات المنية والضنية وطرابلس الحكومية وفي مستشفيات حكومية اخرى، مما سيزيد القدرة الاستيعابية ويسمح لنا باستقبال ومعالجة جميع المرضى،

وجدد الابيض تأكيده بان مواجهة الوباء لا تتم فقط في المستشفيات، بل من الاهمية بمكان مواجهة الوباء قبل حصوله عن طريق الوقاية وتأمين كل الظروف الصحية لهم كي لا يصابوا بالمرض،

ووجه رسالة إلى مؤسسة كهرباء لبنان لتأمين الطاقة الكهربائية لكافة مضخات المياه، لتوفير مياه صحية ومعقمة للاهالي وهذا الامر سيكون البند الاول في اللقاء الذي دعا له رئيس الحكومة نجيب ميقاتي،

كما وجه الابيض رسالة لكل العاملين في القطاع الصحي المواظبون على عملهم على سنتين ونصف دون انقطاع ،وهم خط الدفاع الاول في مواجهة تحدي وباء كورونا وهم اليوم في مواجهة وباء الكوليرا وانني اطالب تأمين كافة حقوقهم وهذا الامر كان البند الثاني الذي تطرقنا له في اللقاء الوزاري السابق وهو ان تدفع لهم كافة المساعدات الاجتماعية والحقوق لكافة العاملين في المستشفيات الحكومية وقد نلنا وعدا بذلك ،على أن يبت نهائيا خلال الاسبوع المقبل،ووزارة الصحة اصدرت ما عليها في هذا الامر، ولقاحات الكوليرا التي ستصل قريبا ستعطى بداية للعاملين في المستشفيات الحكومية المواجهة لأن سلامتهم اولوية،

وختم بالقول اننا كوزارة صحة وكشركاء في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين جاهزون لتقديم الدعم اللازم لهذه المستشفيات من ادوية ومازوت وغير ذلك .

وقد ختم الأبيض زيارته الى عكار في اجتماع مع غرفة إدارة الكوارث في سرايا حلبا والتي كان قد بدئها في بلدة ببنين

عكار : خالد الرفاعي وهيثم طالب

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *