بدأ رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي تيري بوديه زيارة للبنان بدعوة من نظيره اللبناني شارل عربيد. وكانت محطته الاولى في مرفأ بيروت حيث اطلع على أوضاعه بعد انفجار 4 آب ووضع الاهراءات بعد انهيار عدد من الصوامع، ورافقه في الجولة وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في لبنان شارل عربيد، واعضاء من المجلس: الدكتور انيس ابو دياب، الدكتور يوسف البسام ومحمد الجوزو، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود.
بعد الجولة، قال ياسين: “كان لنا لقاء اليوم مع وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في كل من فرنسا ولبنان ومع سعادة محافظ بيروت للاطلاع على واقع المرفأ، وتكلمت خصوصاً عن الواقع البيئي وعما تفعله وزارة البيئة بالتعاون مع الوزارات الأخرى. وكانت فرصة لنشكر فرنسا شعباً ومؤسسات على الدعم الذي قدّمته للبنان بعد انفجار المرفأ والذي ما زالت تستمر في تقديمه لنعيد بناء هذا المرفق الحيوي والاساسي للبنان ومن ضمنه الدعم المقدّم لازالة الردميات والحبوب بعد الانفجار”.
أضاف “إنها فرصة ايضاً لتأكيد اهمية ازالة ما تبقّى من ردميات خارج المرفأ بالتعاون مع محافظ بيروت، والحبوب التي نعمل الآن على معالجتها بشكل جدي وسريع حتى يصبح المكان كما كان من أهم المرافق الحيوية للدولة اللبنانية”.
من جهته، رحب المحافظ عبود برئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الفرنسي “الذي يعتبر رابع شخصية دستورية من حيث الأهمية في الدولة الفرنسية ومن خلاله اتوجه الى الدولة الفرنسية واشكر حضورهم و مؤازرتهم للبنان في كل المراحل التي مر بها “.
وأضاف استذكر من خلال هذه الزيارة، زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الى بيروت في اليوم التالي لحصول الانفجار ووقوفه الى جانب لبنان، و الآن زيارة رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي والوفد المرافق وهذا ما يؤكد على الدور الفرنسي وعلى الصداقة بين لبنان وفرنسا”.
وتابع: “نعود ونتوجه الى الفرنسيين ونقول لهم نحن في لبنان شعب لا يموت، وله مستقبل وهو شريك أساسي لأوروبا على الضفة الشرقية في البحر الابيض المتوسط”.
وكانت كلمة لعربيد قال فيها: “دائما المجيء الى هنا يشعرنا بالحزن، ونشعر ايضا بالأمل بأن لبنان لا يموت، وكذلك نشعر بحزن بأنه بعد مضي عامين لا زلنا لا نعرف أمورا كثيرة عن التحقيق”.
واثنى عربيد على “الجهود على المستوى الداخلي بالمرفأ وعلى ما يقوم به وزير البيئة، وسعادة المحافظ من جهود”.
وختم: “يهمنا ايضا بموضوع التحقيق ان نعرف نحن كلبنانيين ماذا حصل، ولماذا؟، حتى يأخذ كل انسان حقه وتظهر الحقيقة، وهذا ما لا يجب ان ننساه وعلينا التذكير به كل يوم”.
وكانت كلمة لتيري بوديه قال فيها: “انا سعيد لوجودي في لبنان في زيارة صداقة وعمل مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي في لبنان، وأشكر وزير البيئة ومحافظ بيروت على استقبالي في مرفأ بيروت، وأعرف ما شكله انفجار المرفأ من صدمة وكارثة على لبنان بأسره، وعلى شعبه بكل أطيافه، وقد أثر فينا أيضا في فرنسا ، وانا هنا لاعرب عن تضامني مع الشعب اللبناني”.