كتبت اليكسندرا أحمد في أنا والخبر ؛
الشتاء والبرد القارس على الأبواب وسعر المازوت والحطب يباع بأعلى الأسعار وبدأت المنافسة بينهما من سعره أغلى من الاخر.
المعيشة في لبنان تزداد صعوبة يوماً بعد يوم والدخل الشهري ينتهي بأوائل الشهر، وهنا وبهذه الحالة يعجز اللبنانييون عن شراء مادة المازوت التي اصبحت حلم كل لبناني في التدفئة.
سعر الحطب يختلف يوم عن اخر حسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء. كان الحطب البديل الوحيد بعد ازمة المازوت وارتفاع سعره. هنا نسأل ما هو مصير اصحاب الدخل المحدود وعائلاتهم وايضا ما هو مصير الاطفال والمسنيين والعاجزين والغير قادرين على شراء مادة المازوت والحطب.
في حديث خاص اجريته مع بعض الأشخاص وهم من اصحاب الدخل المحدود كيف بدأت تحضيراتهم للتدفئة في فصل الشتاء وكانت الاجابات على النحو التالي: البعض منهم اشتروا حطب وبسعر مرتفع ولكن كمية الحطب تنتهي بأوائل فصل الشتاء وبعدها لا يعلمون ماذا سيفعلون ولمن يلجأون. وبحديث اخر وايضا مع عائلة ذات الدخل المحدود اشتروا مازوت ولكن كانت التعبئة في غالونات الماء ولا يتخطى عددهم 30 غالون لأن قدرتهم الشرائية لا تسمح لهم بأكثر من ذلك ولا حتى بشراء الحطب.
اجمالا تم ارتفاع سعر النفط عالميا واحيانا لا يتأثر سعر المازوت بسعر صرف الدولار في السوق السوداء.
في السنة الماضية ارتفع سعر مادة المازوت تقريباً إلى 800 ألف ليرة لبنانية وبدأ التعامل ببيعها بسعر الدولار بدءاً من 12$ وصولا ل 27$.
حاليا يتم بيعها وبحسب كل منطقة بدءاً من سعر 21$ ل 23$ تقريباً.
باتت حركة المبيع وشراء مادة المازوت في بعض المناطق لا تختلف بشكل كبير عن السنة الماضية وهذه السنة.
السنة الماضية تراوحت اسعار المحروقات بين 50% و 73% واليوم سعر تنكة المازوت في بعض المناطق ما يقارب 810000 ل.ل
أيضا سعر الحطب الذي كان البديل الاسهل على الفقير كان يتراوح العام الماضي ما يقارب المليون ل.ل وهذه السنة بدأ يتراوح سعر طن الحطب ما يقارب بين 170$ و 200$.
التدفئة في فصل الشتاء ووجود مادة المازوت حاجة أساسية يحتاجها الانسان خلال فصل الشتاء، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو مصير اصحاب الدخل المحدود والفقراء في فصل البرد والسقيع لمن يلجأون بوجود دولة غائبة عن صوت ووجع وفقر شعبها المحروم من ادنى احتياجته؟