افتتح وزير الصحة العامة جميل جبق مركز التشخيص الأميركي ADC في منطقة الجناح في الضاحية الجنوبية لبيروت في حفل حضره رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، النائب علي المقداد، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد وليد الشرتوني، ممثل أمن الدولة العقيد أنور حمية، ممثل قوى الأمن الداخلي المقدم ناظم الحسيني، المستشار الإعلامي لوزير الصحة محمد عياد، ممثل نقيب الأطباء دريد عويدات، مدير مركز التشخيص الأميركي أكرم شمص، رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد ضرغام وحشد من الفاعليات الطبية الاستشفائية، النقابية والجمعيات الاهلية والاجتماعية وممثلون عن المؤسسات الصحية والجهات الضامنة وشركات التأمين وعاملون في القطاع الطبي.
وأكد جبق “الحاجة إلى هكذا مراكز متخصصة مع تقدم العلم في العالم. ففي السابق كان الطبيب يشخص حالة مريضه باستخدام السماعة وبطلب بعض الفحوصات المخبرية له أو صور الأشعة، أما اليوم فقد انقلبت المعادلة وباتت الفحوصات المخبرية وصور الأشعة تحتل المقدمة في تشخيص الأمراض لا بل تطلب صورا عالية الدقة والتطور بحسب الحالة المرضية”.
وقال: “المشكلة في لبنان أن هناك الكثير من الدكاكين المفتوحة، فهناك مختبرات ومراكز أشعة ليست على المستوى المطلوب، حيث تصدر فحوصات مخبرية مغلوطة ولا تتم قراءة وترجمة صور الأشعة بشكل دقيق ما يؤدي إلى تشخيص خاطئ من قبل الطبيب المعالج ودخول المريض في متاهة الى حين اكتشاف الخطأ وإرساله إلى مركز آخر”، مشددا على أن “الوقت حان لإقفال هذه الدكاكين”.
ونوه جبق بأن “مركز التشخيص الأميركي يتمتع بكل المواصفات المطلوبة المطمئنة وذات الجودة العالية في التشخيص المخبري، وكذلك في الصور الشعاعية والطبقية والعلاج بالاشعة وهذا يفوق المطلوب والمحدد من وزارة الصحة سواء على صعيد المختبر أم الأشعة نظرا لما يتضمنه من معدات وتكنولوجيا متطورة”.
وقال: “تكمن أهمية المركز في أنه يقع على تخوم الضاحية الجنوبية وعند بوابة العاصمة بيروت حيث الكثافة السكانية الأكبر في لبنان بوجود أكثر من مليون ومئتي ألف مواطن، فيما قدرة القطاع الطبي الموجود في المنطقة لا تزال متواضعة إذ إن المستشفيات الموجودة والمختبرات لا تلبي أكثر من خمسين في المئة من حاجة المواطنين الموجودين. لذا يشكل افتتاح هذا المركز تقدمة لأهلنا في الضاحية وبيروت وتخفيفا للأعباء عن المواطنين، خصوصا بعد الإتفاق مع المركز على إجراء فحوصات وصور أشعة على نفقة وزارة الصحة وهذا ما سيشكل علامة فارقة تميز المركز عن سواه اذ لا تعاقدات من المستشفيات او المراكز الطبية مع الوزارة في مجال الفحوص المخبرية والصور”.
من جهة ثانية تناول وزير الصحة العامة ورشة تشريع القوانين المتعلقة بالقطاع الصحي، ونوه “بالتعاون والتنسيق القائم بين الوزارة ولجنة الصحة النيابية”، معتبرا “أنهما يكملان بعضهما البعض ما سيؤدي حكما إلى تطوير قطاع الإستشفاء”.
وقال: “إن الوزارة تسعى لفتح الآفاق الطبية والاستشفائية في لبنان لأبناء الدول العربية، وقد كانت المحطة الأولى في العراق وستليها محطات أخرى في دول عربية أخرى كي يأتي الإخوة العرب إلى لبنان ليس فقط من أجل السياحة الإستشفائية بل من أجل التشخيص وإجراء فحوصات طبية وصور شعاعية”.
وقائع الحفل
وكان حفل الإفتتاح قد بدأ بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب من الإعلامية فيرونيك خباز، ثم تحدث شمص فأكد أن “الهدف الثلاثي للمركز هو تعزيز الرعاية وخدمة المريض، وتكنولوجيا افضل وكادر طبي متخصص بكفاءة عالية”.
وقال: “نحتاج جميعا للتفكير في الكرامة الجوهرية لكل شخص يدخل المركز، فمع تقدم التكنولوجيا تضاءلت الاشعاعات وتقلص الوقت وخف العبء النفسي عن المريض والفوبيا وما زال التطور في بدايته ووعدنا لكم أن نسعى للتطور الدائم والتوسع الافقي والعامودي في عالم الصحة”.
عويدات
بعدها لفت عويدات إلى ان “افتتاح هذا المركز في ظل الوضع الإقتصادي والاجتماعي الصعب في لبنان يدل على أن الحس الوطني لدى العديد من الشباب اللبنانيين يحملهم على الإستثمار في الوطن وتطوير وضعه الصحي”، آملا أن “تنجح الخطة الصحية التي وضعها الوزير جبق لتخفيض الفاتورة الصحية فيحصل اللبناني على حقه بالطبابة من دون منة من أحد”.
عراجي
بدوره نوه عراجي بما “يحتويه مركز التشخيص الأميركي من تقنيات وتكنولجيا طبية متطورة”. وقال: “إن المركز الطبي الذي يعطي دقة في الفحوصات وعلم الأنسجة وصور الأشعة يساعد كثيرا في تأمين العلاج الصحيح والدقيق. كما أن إجراء الفحوصات في هكذا مراكز متطورة يخفف من نسبة الدخول إلى المستشفيات وتاليا من كلفة الفاتورة الصحية الاستشفائية والعجز في موازنة وزارة الصحة”. ولفت إلى “أهمية التعاون الحالي القائم حاليا مع وزارة الصحة من أجل إصدار تشريعات تطور القطاع”، مشيرا إلى أن “أبرزها يتعلق بإنشاء المكتب الوطني للدواء حيث يتركز السعي حاليا على وضع إطار قانوني لملف الدواء بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها الوزير جبق والتي أسهمت في تنظيم سوق الدواء وتخفيض سعره”.
مركز التشخيص الأميركي
في ختام الحفل جال جبق والحضور على مركز التشخيص الذي هو مركز للتشخيص السريري متكامل الخدمات ويوفر خدمات الفحوصات العالية الجودة والدقيقة. ويتميز في قدرته على فحص عينات سائل النخاع الشوكي والسائل الزلالي وهو يعتمد تقنية آلات Silent Scan وهي من أحدث تقنيات تقليل الضوضاء وتعزز التغيير الإيجابي في تجربة المريض، وينفرد فيها المركز من ضمن 4 مراكز في لبنان.
كما في المركز كاشف التفجير الضوئي الجديد والذي يوفر أعلى حساسية لأي صورة نووية او طبقية PET/CT في أي مكان بالجسم لتأمين جودة صور ممتازة مع مسح سريع بجرعات منخفضة لمزيد من راحة المريض ورعايته. وفي المركز معدات أخرى متطورة وأنظمة ممتازة للأشعة السينية ونظام تصوير بانورامي متقدم أو شعاع مخروط ثلاثي الأبعاد أو مزيج من الإثنين معا.