وطنية – عكار – عقد “مركز عكار للدراسات والتنمية المستدامة”، اجتماعه الأول في مقر “الجمعية اللبنانية للانماء الريفي” في بلدة جبرايل. وأفاد بيان للمركز انه “تم في خلال الاجتماع التداول في ورقة عمل ذات بعد استراتيجي، تتناول مختلف القضايا والمشكلات التي تعاني منها منطقة عكار، ولرسم خطة تحرك متدرج تتلاءم مع الظروف الراهنة، لا سيما جائحة كورونا، التي ترخي بمنعكساتها الخطرة على كل أرجاء البلاد”.
وأشار البيان الى ان المجتمعين، خلصوا الى أنه “منذ قيام الكيان اللبناني في العام 1920، عبورا إلى الجمهورية الأولى والجمهورية الثانية، كان لمنطقة عكار أن تبقى والحرمان المؤبَّد توأمين. ولم يقدر للانماء أن يعرف طريقه إليها ، وفق ما أعلنت عنه “وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف)”.
أضاق البيان:” توقف المجتمعون عند أبرز القضايا والهموم المزمنة، التي تعانيها منطقة عكار، وهي تترجح بين: الأزمة التربوية، بشقيها: التعليم الرسمي، الأكاديمي والمهني، والجامعة اللبنانية، أزمة الزراعة المتفاقمة، ملف مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض – مطار القليعات، ملف البنى التحتية على خلافها شديدة التردي في أدائها،الملف الصحي القاصر عن تلبية حاجات المواطنين، الملف البيئي الكارثي والسياحة البيئية، قضية البطالة وهجرة الشباب المتعلمين، الأزمة الثقافية، و كلها عناوين لقطاعات مأزومة، تعاني ترديا متماديا، بما يتهدد أهل المنطقة، في كل أحوالهم الاقتصادية والمعيشية والصحية، ناهيك عن أصعدة أخرى”.
ورأى البيان “أن المجتمع المدني والأهلي، كما القوى الحية المخلصة، هي المخولة، في هذه الظروف الاستثنائية التي لم يشهد لبنان مثيلا لها، بتولي حراك واع، يتوسل الدراسات الموضوعية، للسير بكل ملف إلى خواتيمه المرجوة، وذلك عبر آليات عمل متجددة، تمثل قطيعة مع الأساليب التقليدية البالية، التي أخفقت في الماضي بتحقيق ما نصبو إليه”.
ودعا البيان الى تنزيه “الحراك العتيد عن الدخول في الزواريب السياسية، والإفادة من أي جهد خالص، ومن أي جهة أتى، يصب في خدمة التوجه الذي نسعى إليه”.
وأشار البيان الى “ان المجتمعين ألفوا لجانا بحثية وميدانية، تتولى كل واحدة منها تحضير دراسات موثقة حول كل ملف من الملفات، بما يوفر مادة ومعطيات ذات صدقية، لورش عمل ومؤتمرات “غير فولكلورية”، ينبثق عنها توصيات ومقترحات، تحملها “لجان متابعة” إلى المرجعيات المسؤولة، ويحشد لها رأي عام ضاغط (Lobby) ، وصولا إلى وضعها موضع التنفيذ العملي