أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان “البنك المركزي يهدف لدفع سعر الدولار الأميركي للانخفاض بالاتفاق مع صيارفة العملة المرخصين للمساعدة في استقرار الأسعار بقدر استطاعته”.
وقال لـ”رويترز”، “لم يقل ما إذا كان البنك المركزي قد بدأ إمداد السوق بالدولارات، هدفنا بالاتفاق مع الصيارفة المرخصين هو دفع سعر الدولار للانخفاض بشكل متواصل، لنساهم بقدر استطاعتنا في استقرار الأسعار“.
وتابع، ”هذه المقاربة ضرورية في اقتصاد الدفع فيه نقدا، نأمل بأنه سيجري تنفيذ إصلاحات، لجلب الثقة، فيصارع لبنان أزمة مالية حادة يُنظر إليها على أنها التهديد الأكبر لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990. وهبطت عملته وسط نقص حاد في سيولة العملة الصعبة أدى إلى تخلف الحكومة عن سداد دين سيادي في آذار”.
وتابع، “لا تزال الدولارات يجري تداولها في سوق موازية على الرغم من مساع رسمية لتنظيم التعامل، واتفق صيارفة العملة الأجنبية المرخصون مع الحكومة في وقت سابق هذا الشهر على العمل لخفض سعر الصرف تدريجيا إلى 3200 ليرة للدولار، وفي السوق الموازية يوم الثلاثاء، قال متعامل إنه اشترى دولارات بسعر قدره 4700 ليرة وقال آخر إنه اشترى بسعر 4800 ليرة. وتتراوح الأسعار الرسمية المعروضة لدى الصيارفة المرخصين من 3860 إلى 3910”.
وأشار الى انه “اصطفت طوابير خارج بعض محال الصرافة المرخصة، حيث قال بضعة زبائن إنهم اشتروا 200 دولار كحد أقصى بسعر 3910 ليرات للدولار، وما زال لبنان يطًبق سعر ربط رسميا عند 1507.5 ليرة للدولار لواردات الوقود والأدوية والقمح، المصرف المركزي ملتزم دوما بالحفاظ على استقرار الليرة أو على الأقل تهدئة وتيرة التقلبات في سوق الصرف”.
وتابع، “سيجري تدشين منصة الكترونية جديدة للتداول في الثالث والعشرين من حزيران في إطار المسعى الرامي لتوحيد أسعار الصرف، فالمنصة تهدف إلى أن تسترشد بها السوق، فالحجم اليومي هو 4 ملايين دولار في المتوسط. هذه المبالغ يجري شراؤها من السوق وبيعها إلى السوق. وبالتالي فإن الاحتياطيات لدى المصرف المركزي ليست في خطر”