خاص / أنا والخبر
بالرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان و خاصةً هذا العام الذي حمل معه مشاكل كثيرة أبرزها إنتشار فيروس كورونا الذي سجن اللبنانيين في منازلهم مدّة طويلة و حمّلهم عبئاً فوق أعبائهم التي كانوا يعانون منها الاّ أن المواطن اللبناني أبى أن يُهدَر حق العيد و تموت هذه الفرحة.
لقد شاهدنا زحمة خانقة في الشوارع و في المراكز التجارية بمناسبة حلول عيد الفطر ، تلاحم الجوع مع الفقر و قرروا عدم الإستسلام للواقع الراهن والأهالي نزلوا و انتشروا في الأسواق لشراء ملابس العيد لأطفالهم الذين لا ذنب لهم بكل ما يجري و قرروا زرع الفرحة في قلوبهم عسى أن تتبدل الأحوال إلى الأفضل ورافق ذلك غلاء فاحش في الأسعار فقد أصبحت كل سلعة من السلع الموجودة في السوق صديقة للدولار الذي وصل إلى 4200 للدولار الواحد.
و عن أصحاب المحلات التجارية هم أيضاً من فئة المظلومين الذين لا يمكنهم تغيير شيء من هذا الألم فهم يشترون بضاعتهم على تسعيرة الدولار الجديدة و هم مجبرين على التعامل مع الزبائن على هذا الأساس ولا حول لهم ولا قوة.
مع هذا الواقع لا يسعنا سوى الدعاء للبنان أن يلطف الله بحاله و حال أهله و عسى أن يكون الفرج بعد كل هذا الضيق كما و نعايد جميع اللبنانيين بعيد الفطر السعيد و كل عام وأنتم و الوطن بألف خير.