تهريب المحروقات، وإستنزاف العملة الصعبة من مصرف لبنان:

كتب الدكتور يوشع خضر في انا والخبر

كيف لعاقل ومسؤول في هذه السلطة أن لا يلاحظ هذه الأرقام المتصاعدة في استيراد المحروقات بين عامي ٢٠١٨ ، و٢٠١٩ (١٠٨% زيادة في اموال الشراء ، و١٢٢% زيادة في الكميات ) ولا يحرك ساكناً.
تم استنزاف حوالي ٥ مليار دولار من العملة الصعبة لشراء المحروقات من بداية ٢٠١٩ حتى الأن . أكثر من نصفها لا يحتاجها السوق المحلي.( حسب ارقام الجمارك لدراسة نشرها بنك بلوم ).
ماذا يفعل الوزراء والمستشارين، والمسؤولين في الوزارات.
من وافق على استيراد هذه الكميات من المحروقات ، ولحساب من؟ ولمن تم توزيعها ، ومن دفع ومن قبض ثمنها ، ومن امّن وما زال يؤمن الحماية للمهربين. كيف ينام هؤلاء والبلد يحترق، ويسهرون ويرقصون ويمرحون على جوع الناس. الأرقام لا تحتاج لخبير في الإقتصاد لتحليلها . وما زال النزف مستمر . أموال اللبنانيين تم سرقتها والإستيلاء عليها من حكام هذا البلد ، حتى أنه لا يمكنك أن تجد ملف بهذه الدولة بلا فساد وسرقة .
جيوب الحكام وشركائهم ، وأزلامهم ، تمتلأ من أموال اللبنانيين وما زال الحال على ما هو عليه .
الا يخجلون من نسائهم وأولادهم ، وأحفادهم .
كيف ماتت الكرامة والنخوة في وجوه هؤلاء.
لقد تأمروا على خيانة الوطن وأهله، وباعوه للمهربين والفاسدين.
فبئسَ الحكام ، وبئسَ هذا الشعب المستسلم ( وأنا أولهم).