Loading

wait a moment

No data available!

أحد العائدين من قمّ في حجر ذاتي: “الصحة” لم تتواصل معي

لا مزاح مع “كورونا”. اذ لا سياسة علاجية واضحة له، وحده العزل يقي شره، ويؤمّن عبوراً آمناً للمريض المحتمل الى بر الأمان. ما كان في حسبان ع. ب أن يشتبه بإصابته بـ”كورونا”، الزائر العائد منذ اسبوع من ايران، وضع نفسه في الحجر المنزلي، تجنباً لأي ارتدادات محتملة، رغم تأكيد الفحوصات التي خضع لها عدم اصابته بالمرض “اللاذع” وفق ما اسماه.

اتخذ ع. ب أحد ابناء منطقة النبطية كل الاجراءات الوقائية، وضع خريطة علاجه الذاتية، فالوقاية اساسية في هذه المرحلة. كان في قم حين تفشى المرض، وعاد الى لبنان مع مجموعة كبيرة من الأصدقاء الذين فضلوا عدم القيام بأي خطوة احترازية، عكس ما فعله الرجل الخمسيني الذي أيقن أنّ “اللعب مع كورونا يعني الموت البطيء له وللمحيطين به”.

كان أكثر جدية في تعاطيه مع الحالة، لم يعزل نفسه فحسب، بل عزل اولاده وعائلته، حيث التزم اولاده المنزل، تغيبوا عن المدرسة، ووضعوا أنفسهم كما والدهم بالحجر المنزلي الذاتي، منذ ثلاثة ايام، ويتابعون تحصيلهم الدراسي عبر الواتساب حيث تقوم الادارة بإرسال موادهم التعليمية. وهذا ما يراه ع. ب الوقاية الحقيقية، اذ يلفت الى انه قصد أحد المستشفيات للخضوع للفحص ورفضوا استقباله.

لم يعد الأمر مزحة، بالنسبة اليه، الاستخفاف بالفيروس قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه، ولذا الوضع يستدعي الحذر، الا انه يركز على الوعي في هذه المرحلة، ويلفت الى انه عاد من إيران عبر طائرة تضم العشرات من ابناء المنطقة، أحد لم يُخضع نفسه للحجر الذاتي، او للفحص، وكأن الامر لا يعنيهم. ويلفت إلى انه فور شيوع خبر الاصابة بـ”كورونا”، توجه الى احد المستشفيات التي رفضت استقباله، بحجة عدم امتلاكه أدوات فحص الفيروس، وانتقل بعدها الى مستشفى نبيه بري الجامعي، حيث خضع للفحص، ومنها انتقل للحجر المنزلي.

أكثر ما يستغربه هو أنّ وزارة الصحة لم تتواصل معه، ولم تتابع حالته، رغم تأكده أنه بصحة جيدة، ويؤكد أنّ رئيس البلدية من دون سواه يتواصل معه ويتابع حالته عن كثب.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *