كتب الصحافي : مايز عبيد
مع تشكيل حكومة برئاسة حسان دياب (إن حصل)، وابتعاد سعد الحريري عن “القفص الحكومي” الذي وُضع فيه بالمشاركة، يكون الحريري عمليًا قد خرج بالكامل مما سمّي بالتسوية السياسية وعاد إلى قواعده الحقيقية، أي إلى جمهوره وتياره الذي لم ولن يهضم تلك التسوية من لحظة حصولها حتى اليوم، سوى بعض المنظّرين بالسياسة المقرّبين من الحريري والبعيدين كل البُعد عن الشارع وجوّ الناس.
دولة الرئيس سعد الحريري، نستطيع الآن أن نقول لك: مبروك! . نعم مبروك. مبروك عليهم الحكومة وديابها ومبروك عليك الخروج من تلك التسوية المشؤومة، التي دفعتَ ثمنها أنت شخصيًا، ودفع ثمنها جمهورك والكثير من أبناء هذا الشعب، ويعيش الوطن اليوم إرهاصاتها. ونستطيع الآن أيضًا أن نقول لجمهور “المستقبل” وكل من كان ضد التسوية الرئاسية وما أكثرهم، “مبروك” عليكم عودة الحريري إلى مكانه الصحيح بين الناس، علّها تكون فرصة لإعادة تجميع شتات القواعد والإنطلاق نحو إعادة تصويب الأمور وإعادة البوصلة السياسية والوطنية إلى اتجاهها الصحيح بعد أن انحرفت عنه منذ إعلان تلك التسوية الغير متكافئة بأي شكل من الأشكال.