جريمة الكيل بمكيالين تُرتَكَب مرة جديدة بحق اهل عكار، وهذه المرة من باب المصارف.
بالطبع، نأسف كل الأسف لما تعرضّت له المصارف في بيروت في اليومين الماضيين كما أسفنا لما تعرضّت له المصارف في حلبا منذ اسابيع، الا ان إدانتنا لهذا الأمر واستنكارنا يترافق مع سؤال برسم جمعية المصارف: لماذا يستمر العمل في مصارف بيروت رغم الاعتداء عليها، بينما سارعت المصارف في عكار الى إغلاق أبوابها بمجرّد اعتداءٍ مدان حصل في حلبا؟
وعليه، نستنكر أيضاً هذا التمييز بين منطقة وأخرى وكأنّ الشعب اللبناني مقسوم الى قسمين، يحظى بعضه بالامتيازات والبعض الآخر لا. وبالتالي، نحذّر من نظرة البعض الى اهل عكار ك”زقيفة” وقوة دعم او كمصدر يؤخذ منه من دون اي مقابل.
ان هذا الأمر يخلق حالاً من السخط لدى أهل عكار، وهو بحدّ ذاته يصعد الأمور ولا يعالجها. ولذلك، نطالب باتخاذ الاجراءات اللازمة لعودة الأمور الى طبيعتها.