أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “هذه المرة، سيكون احتواء الشارع صعباً من خلال سياسات الترقيع، ويجب أن يقدم رئيس الحكومة استقالته ولتشكل حكومة “الصدمة”، على أن تكون بعيدة بالتأكيد عن الطبقة السياسية الحالية, حكومة من المستقلين تبدو الحل الوحيد للأزمة الراهنة”.
جعجع، وفي حديث الى صحيفة “لوريان لو جور”، أشار إلى أنه “يجب تأليف حكومة اختصاصيين، علماً أن هذه الأخيرة لا تعني حكومة تكنوقراط، في معناها التقليدي المتعارف عليه، المطلوب اختيار أناس مستقلين على أساس الكفاءة معياراً وحيداً، على أن يكونوا متمتعين بالقدرة على إدارة البلاد في إطار فريق متجانس، خصوصا أن حكومات الوحدة الوطنية أثبتت فشلها على مر السنوات”.
وحول من قد يكون البديل عن الرئيس الحريري راهناً، قال جعجع: “نحن لا نتحدث عن بديل. يمكن الرئيس سعد الحريري نفسه أن يرأس حكومة المستقلين التي أتحدث عنها”.
وتابع: “عندما قررنا دعم العماد ميشال عون، كنا نريد أن يكون عهده قويا، وربما الأفضل. ما كنت لأتمنى له هذا المصير”، مضيفاً: “قد تكون المشكلة كامنة في أن رئيس الجمهورية لا يسمع نصائح أحد”.
ولفت جعجع الى ان “تواصل “القوات” مع الحزب الاشتراكي دائم. لكنني لا أعرف الأسباب التي دفعت رئيس الحزب وليد جنبلاط إلى التراجعن عن الاستقالة”.
وأضاف: “قد يكون الوقت حان لتغيير بعض المفردات والعبارات, قد تظهر شخصيات وتجمعات جديدة تنفق معها على بعض النقاط, نحن الآن في مرحلة انتقالية مهمة جدا. يجب أن ننتظر نتائجها قبل البحث في المرحلة المقبلة”.
وقال جعجع: “للسيد نصرالله رأيه ولنا رأينا الواضح, مواقف السيد نصرالله الأخيرة تدل إلى أنه لا يقرأ جيدا الاشارات الواردة من الشارع، بدليل أن الناس لم يتوانوا عن التظاهر في أهم معاقل حزب الله وحركة أمل، علما أن هذه المرة لن يكون تحريك شارع “الحزب” في مواجهة المتظاهرين، بالأمر السهل، كما كانت عليه الأمور في المراحل السابقة”.
وختم قائلاً: “بلغت موجة الاحتجاجات مدينة طرابلس ومناطق أخرى لطالما اعتبرت معاقل مهمة لتيار المستقبل. هذا يعني أن القاعدة الشعبية للرئيس الحريري ما عادت تتقبل خياراته السياسية، وعليه أن يراجع علاقته مع الوزير جبران باسيل