بعد إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق الشيخ كنعان ناجي بجرم التدخل في جريمة طرابلس التي حصلت عشية عيد الأضحى وأدت إلى استشهاد أربعة عسكريين، غرّد اللواء أشرف ريفي على حسابه عبر “تويتر”، نافيًا كل ما يتم تداوله بشأن كنعان، معتبرًا أنه “لا يجوز الاستهانة بتاريخ هذا الرجل النضالي”.
وطالب ريفي اتّباع الأصول القانونية والقضائية “وجلاء الحقيقة” في هذا الملف، “لاسيما وأن التحقيق في الكثير من الاتهامات التي طالت الكثيرين أثبت براءتهم”.
واعتبر وزير العدل السابق أن “الشيخ كنعان مناضلٌ كبير قضى معظم حياته في خدمة طرابلس والشمال ولبنان، ولا يجوز الاستهانة بتاريخه النضالي. وطرابلس تقدّر عاليًا تفانيه في خدمتها وهي إلى جانبه”.
وبحسب معلومات خاصّة لـ”ليبانون ديبايت”، فإنّ “الشيخ ناجي، هو المسؤول الأول عن تنظيم سلفي جهادي ينشط في منطقة الشمال ويدعى جند الله”. وهذا التنظيم مسؤولٌ عن إرسال الجهاديين إلى سوريا ومدّهم بالمال والسلاح والذخائر، وقد حرص على ذلك طيلة فترة القتال في سوريا”.
وفي عملية أمنية “إحترافية ونظيفة”، تمكنت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني، فجر اليوم الثلاثاء، من توقيف الشيخ كنعان ناجي وسوقه إلى بيروت، بشكلٍ هادئ ومن دون إثارة بلبلة. بحسب مصادر لـ”ليبانون ديبايت”.
وتشير المعلومات الخاصة، الى أنّ “وحدة من الشرطة العسكرية، داهمت منزل الشيخ ناجي في طرابلس مع حرصها على عدم افتعال أيّ ضجيجٍ، متمكِّنةً من توقيفه وسحبه إلى بيروت من دون ظهور أيّ بوادرٍ تؤدي إلى توفر شكوك حول احتمال تنفيذ عملٍ أمنيٍّ إحترازيٍّ، وهو ما أعطى العمليّة البعد التأميني الصريح.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإنّ عملية التوقيف مرتبطة بوجود شبهات حول ضلوع الشيخ ناجي وافرادٍ من تنظيمه، في عملية الإعداد اللوجستي والعقائدي لانتحاري ليلة عيد الفطر في طرابلس، عبد الرحمن المبسوط.