توجه رئيس بلدية رحبة رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر بالشكر من ابناء بلدته رحبة والجومة بالقول: “مرّة جديدة يعلن أبناء رحبة وفاءهم للجيش اللّبنانيّ، ويؤكّدون هويّة انتمائهم الوطنيّ، وما حضورهم بأعداد غير مسبوقة لحضور حفل افتتاح ساحة الجيش اللّبنانيّ الّذي دعونا إليه، ورعاه معالي وزير الدّفاع الوطنيّ الياس بو صعب، سوى ترسيخ للثّوابت الوطنيّة النّابعة من مدرسة الشّرف والتّضحيّة والوفاء”.
وأضاف: “إن افتتاح السّاحات تقليد حضاري، مارسته الشعوب الحيّة في مختلف العصور، لتكرّس القيم التّي تؤمن بها. ولأنّ الجيش كرامتنا، نعتزّ بتشييد ساحة له في بلدتنا، تحاكي عواطف أهلنا، رافعة راية الكرامة. ومع شكري لوزارة الدّفاع الوطنيّ بشخص معالي الوزير، وللعماد قائد الجيش، ولكلّ الرّسميّين والفعاليّات العكّاريّة، يبقى التّقدير والامتنان والشّكر الكبير لكلّ أبناء رحبة فردا فردا، لكلّ من حضر وشارك، لكلّ من تعب في التّجهيز والإعداد، لكلّ من تضامن وتعذّر عليه الحضور”.
وتابع: “شكرا من القلب للرحباويين الشرفاء، الذين صبغوا ساحة الجيش اللّبنانيّ، بلون العنفوان عندما حضروا بقلوبهم الصّادقة مبايعين جيش الوطن، حيث انحنينا جميعا أمام أرواح شهدائه الأبرار، وثمّنا تضحياته الكبيرة وعطاءات أفراده في ساحات الشّرف”.
أما بخصوص الأسماء الّتي تم تكريمها من قبل معالي وزير الدّفاع، فقال: “إننا بتكريمهم قد كرّمنا جميعا. ولكنّ لائحة الأسماء هذه، والّتي وردت من المراجع المختصّة، يرى البعض أنّها بحاجة إلى التّصحيح، إذ أغفلت أسماء عسكريّين أصيبوا في استحقاقات وطنيّة، وهم في صفوف جيشنا الباسل. وهنا نناشد المعنيين مراجعة قيادة الجيش، ووزارة الدّفاع، والجهات المعنيّة للمبادرة بإعطاء هؤلاء حقهم المعنوي لأنهم من الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم وما توانوا وهم في المهمّات الصّعبة”.
وأضاف: “نعاهد أهلنا في رحبة وفي الجومة، أنّنا مستمرّون في الخدمة العامّة رغم كلّ الظّروف الصّعبة، وفق قناعاتنا، آملين أن يجد الجميع مساحة له في الخدمة والعطاء، فالميدان مفتوح للجميع، ولا أحد يستطيع أن يكف يدا تريد أن تعطي في الميدان العام، فلنتسابق بالخدمة والعطاء، بعيدا عن التّجريح، والنقد من أجل النّقد، فنحن مستعدّون للاستفادة من التّجارب الحيّة إن وجدت، مستعدّون لمحاكاة أيّ تجربة ناجحة عندما تثبت جدواها، مستعدّون للشّهادة لكلّ عطاء مثمر حين يخدم الصّالح العام.
وختم بربر: “لنبتعد عن المماحكاة الّتي تلهينا عن العمل، ولنواجه معا الواقع الصّعب، فمناطقنا بحاجة إلى الكثير من العمل، ولنحذر ألاّ نكون من الّذين يغدقون عليها بالكلام والمطوّلات”.