“أنا والخبر / إيمان م. الكسار”.
ما بين قديم بصور و مخطوطات بتقنيات بدائية و بين جديد بألوان و تقنيات جديدة تتحدث و تتطور كتبنا و لكن فقط ضمن إطار الصورة و فنّ الطباعة أما المناهج فما زالت هي نفسها منذ العام ١٩٩٧ ،إذ لم يحدث أي تغيير و تطوير لها، أضف إلى ذلك إعتماد الكتاب الورقي في التعليم فتبقى عبر ذلك الشنطة المدرسية الأثقل حملاً على العامود الفقري للطفل و الذي يحمل ما يزن الخمسة و العشرين كيلو غراماً من الكتب أي حولي ثلث وزنه .
و يمتد هذا الحمل الثقيل على جيوب الأهل الذين يتفاجئون عند افتتاح كل سنة دراسية بتغيير للكتب بحجة إصدار مناهج و دروس جديدة و يتكبد ذلك ثمناً يُدفع بالدولار ،في حين أن معظم الأهالي كانوا قد يعتمدون على شراء نسخات قديمة مستعملة بسعر أقل او يعتمدون على تبديل الكتب فيما بينهم.
ظروف البلد
لا يُخفى على أحد مساعي مركز البحوث و الإنماء الساعي لتنشيط و تطوير المناهج التربوية و اعتماد المكننة و الكتب الالكترونية و تفعيل المواد الإجرائية بل إعتماد منهج ناجح و تطبيقي كالذي طُبق في كندا و الذي يتيح معه للتلميذ بفرصة تطوير الميول و المواهب و اكتشاف القدرات و الإبتعاد قدر المستطاع عن أسلوب التلقين و الحفظ الممل، إلا أن الإمكانات بتطبيق تلك الخطط مكتومة و مكبوتة في أدراج الفساد و عدم التطوير على الرغم من توفر العناصر البشرية الكفوءة و الأدمغة النشطة.
توقعات
على أمل أن ينظر الوزير الجديد للتربية و التعليم “اكرم شهيب” بالعديد من ملفات تطوير التعليم في لبنان و العمل على الحد من ظاهرة التغيير المفبرك للكتب لهدف الكسب المادي و الربح و الإسراع في إيجاد خطة تعليمية و تطبيقها بأسرع وقت فيما خص المناهج البالية و التي لم يطأها التطور و الحداثة منذ مطلع القرن العشرين.