غادر مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر بيروت، تاركاً خلفه رسائل تحضّ المسؤولين على ضرورة الاسراع في استرداد الدولة لقراراتها السيادية، والتصدي لسلاح حزب الله.
عن جولة شينكر والمواقف التي أطلقها من لبنان، قال النائب السابق فارس سعيد عبر “المركزية”: “تكلم شينكر حيث لا يجرؤ اللبنانيون، واضعاً النقاط على الحروف في مواضيع ترسيم الحدود، النفط والغاز ووجود مخازن الصواريخ الذكية على مساحة لبنان… وحذر السفير الأميركي من أن استمرار هذا الوضع قد يعرض لبنان إلى كوارث”.
ووصف سعيد الزيارة بـ”المهمة لأن هذا التحذير لم يأت من فراغ بل نتيجة تراكمات وإثباتات تؤكد أن لبنان يخضع للوصاية الإيرانية بشكل كامل. وطالب شينكر الحكومة اللبنانية بالتمايز، أي أن تعيد رسم الحدود بينها وبين السلاح الإيراني في لبنان”.
في موضوع ترسيم الحدود، أشار سعيد إلى أن “بمجرد ان يقبل لبنان بالجلوس على الطاولة نفسها مع اسرائيل لترسيم الحدود، يشير إلى أن كل اسباب الصراع أو العداوة بين الطرفين أزيلت، ويعني بالتالي الاعتراف بالطرف الآخر. اذ لا يمكن الاستمرار بتسمية هذه الحدود باللبنانية – الفلسطينية بل تصبح الحدود اللبنانية – الاسرائيلية. من جهة أخرى، وبعد جلوس الجانبين معا تحقيقا لخطوتي ترسيم الحدود وجلب الاستثمارات الخارجية بهدف استخراج النفط والغاز، سيطرح موضوع جدوى السلاح، وهو موضوع يجب طرحه داخل مؤسسات الدولة، في اللحظة المناسبة، من دون استثناء أي فريق من هذا الحوار”.