تتصاعد هواجس اللبنانيين من عودة التوتر إلى الجبهة الجنوبية للبنان، مع بلوغ العاشر من محرم (الاثنين)، رغم أنه لا مؤشرات حقيقية يمكن الاستناد عليها لفرضية تفجّر التصعيد مجدّدا بين حزب الله وإسرائيل.
واستهدف حزب الله اللبناني في الأول من سبتمبر الجاري، آلية عسكرية شمالي إسرائيل بقذيفة مضادة للدروع، وتوعد برد ثانٍ على سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين محملتين بالمتفجرات في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث المربع الأمني لحزب الله، وقبلها بساعات قليلة مقتل عنصرين من الحزب في غارة على مبنى في بلدة عقربة بريف دمشق في 24 أغسطس الماضي.
وتبنّت إسرائيل تلك الغارة وقالت إنها أحبطت من خلالها مخططًا من جانب إيران ومجموعات شيعية موالية لها لشنّ هجوم بطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية من سوريا.
ورجّح مصدر مقرّب من حزب الله،لـ”العرب”، أن يكون الرد الثاني للحزب على إسرائيل بعد ذكرى العاشر من محرّم (عاشوراء- 9 سبتمبر)؛ منعًا لتعريض الاحتفالات الشعبية بتلك الذكرى للخطر؛ تحسّبًا لردّ فعل إسرائيلي.
في المقابل يستبعد محللون أن يُقدم حزب الله على أي عملية جديدة، فهو يعتبر أنّ الردّ الأول كان كافيا لجهة حفظ ماء الوجه، وأنّ أيّ خطوة جديدة قد تفجّر حربا لن تكون لصالحه في ظل التفوّق الإسرائيلي.