تستدرج الخوذة البيضاء التي وضعها رئيس الحكومة سعد الحريري أثناء تفقده مرفأ بيروت الذاكرة الى أكثر من ثلاثة عقود مضت. ففي المكان نفسه، وبالخوذة والارادة وهمة الاعمار، وبرغم كل الصعوبات، أعلن الرئيس الشهيد رفيق الحريري تصديه للضجيج السياسي بالمزيد من التنمية وتطوير المرافق الجوية والبحرية. قال حينها:”نحن نعمل على تطوير مرفأ بيروت، وسائر المنافذ البحرية الأخرى، ذلك لأن لبنان عرف منذ القدم بتجربته العريقة في النقل والترانزيت ، وفي تقديم الخدمات وتأمينها في موانئه البحرية.لهذا فإن العمليات التطويرية الكبيرة التي قام ويقوم بها في هذه المرافق تخدم التطوير الاقتصادي والخدماتي.
لم تكن مهمة الرئيس الشهيد في مد أواصر العلاقات التجارية بين لبنان والعالم معبدة، وهي المهمة نفسها التي تسلمها رئيس الحكومة سعد الحريري في ظروف لا تقل قسوة من حيث التطورات الخارجية والداخلية المحيطة بلبنان.
الرئيس الأب اختصر ذلك الخصام بين الاعمار والمحرتقين عليه بالآتي:”ليس دائما الضجيج يعطي نتيجة. أحيانا من شأن الصمت أن يعطي نتيجة أفعل.وأحينان من شأن العمل بهدوء أن يعطي نتيجة أفضل.وبالتالي إذا أجرينا جردة بما نفذ ، لا يظهر أنني خاسر. بل على العكس، هناك أمور عديدة ومهمة ، إما أنها نفذت أو وضعت على سكة التنفيذ، وهذا نجاح لي وليس فشلا”.
في مهمة الرئيس الابن الأرقام تحكي: “وصلنا الى استقبال أكثر من مليون حاوية بعد أن كان الرقم محصورا بمئة ألف حاوية، واليوم هو من أهم المرافئ”.
وكما في التجربتين الحملات السياسية “ماشية” ، كما أن “الشغل ماشي والحكي ماشي والبلد ماشي..ولا يهمك”.
كتبت رولا عبدالله في المستقبل ويب