Loading

wait a moment

No data available!

لهذا يُستهدف الحريري

ليبانون ديبايت – فادي عيد

كشف مصدر نيابي مسيحي، أبعاد الحملة السياسية التي يتعرّض لها الرئيس سعد الحريري، والتي تأتي على خلفية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، ولاحظ أن الحرب التي شُنّت على زيارة الحريري إلى العاصمة الأميركية، تعود إلى الرغبة في إقفال الباب أمام رئيس الحكومة، والحؤول دون دخوله على خط هذا الملف، وذلك انطلاقاً من إعتقاد أصحاب هذه الحملات أن لقاءات الرئيس الحريري في أميركا لم تكن كلها معلنة.

كما كشف المصدر نفسه، أن “حزب الله”، وإزاء الإصرار الأميركي على إنهاء عملية ترسيم الحدود، قد بات في موقف صعب، ذلك أن أي ترسيم للحدود قد يسقط حجة بقاء السلاح بين يديه، ولكن أي إعلان من قبله لهذا الرفض سيضع الحزب مجدّداً تحت المجهر الأميركي، ويستجرّ عقوبات جديدة عليه لن يقتصر تأثيرها فقط على الحزب، بل سيطال كل اللبنانيين.
ولفت المصدر، إلى أن “حزب الله” أيضاً لا يريد الظهور بمظهر المعرقل لهذ الترسيم، وهو لذلك، يرفض دخول الحكومة على خط هذا الملف، ويفضّل بقاءه في يد رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

ووضع المصدر الحديث حول الإستراتيجية الدفاعية في سياق الردّ على الموقف الأميركي من ضمن القرار 1701، وبالتالي، فإن أي بحث في ترسيم الحدود سيقابله تشدّد في موضع الإستراتيجية الدفاعية، ومن هنا، يجري الحديث عن وظيفة جديدة لسلاح الحزب، إضافة إلى تحقيق توازن الرعب مع إسرائيل، وتتمحور حول مواجهة الإرهاب، ولذا، فإن الوضع دقيق، والمسألة لم ولن تنتهي عند هذه الحدود وستتواصل فصولاً، لأن واشنطن مصرّة على إنهاء عملية الترسيم، بينما الموقف اللبناني لا يزال غير محسوم، خصوصاً وأنه في حال عدم موافقة لبنان على ذلك، فإن واشنطن سوف تنتقل من الضغط على “حزب الله” إلى الضغط على السلطة اللبنانية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *