أكد عضو كتلة “تيار المستقبل” النائب محمد كبارة أن “القضاء يبقى قضاء، أكان محكمة عسكرية أو مجلس عدلي أو محكمة مدنية لا فرق، والمسألة الأساسية هي إما لدينا ثقة في القضاء أو لا”، معتبرا أن ملف أحداث قبرشمون “تحول إلى لعبة سياسية أكثر مما هي قضائية”.
وأشار كبارة في حديث مع “إي نيوز” إلى أنّ هناك الكثر من القضاة المميزين وأكثرهم لا يتأثر بالسياسة مضيفا: “أنّ التحقيقات القضائية هي من تحدد إذا كان هناك كمينا يستهدف الوزير جبران باسيل أو الوزير صالح الغريب، وعلينا عدم استباق التحقيقات”.
وإذ أبدى النائب الطرابلسي إعتقادا بأن رئيس الجمهورية ميشال عون ينتظر أيضا نتائج التحقيقات، شدد “على أنه رئيس اللبنانيين والحكم بينهم جميعا، وهو ليس مع فريق بوجه فريق آخر”، نافيا أن يكون “رئيس الحكومة سعد الحريري في حال إعتكاف لكن لديه ظروفه التي أبقته خارج لبنان”.
وفي سياق آخر رأى كبارة أنه ليس هناك من “سابقة حول طرح ملف معين على التصويت داخل مجلس الوزراء، وأنّ كل الملفات كانت ولا تزال تعالج بالتوافق، وهذه الحكومة توافقية، والرئيس الحريري يتجنب حصول خلاف داخل جلسة الحكومة، من خلال رفضه طرح ملف قبرشمون على التصويت”.
وأضاف كبّارة “سواء كان رئيس الجمهورية طلب من الرئيس الحريري أن يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء، أو إن قام الحريري من تلقاء نفسه بالدعوة، فالدعوة الاهم هي تلك التي تتجسد باستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، وثقة أبنائه به”، مطالبا بأن “تكون أولوية القيادات السياسية اليوم تنفيذ الاصلاحات المطلوبة في “مؤتمر سيدر”، وبترجيح لغة العقل والحكمة في إدارة الأمور كي تدخل مقرراته حيز التنفيذ رأفة بالبلاد والعباد”.
وإذ دعا كبارة القيادات السياسية إلى إعلان “حالة طوارىء” لإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي الذي يتخبط به لبنان واللبنانيين، رأى أن “حالة التصعيد والتصعيد المضاد، لا تصب أبدا في مصلحة الوطن والمواطن في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي يعيشها اللبنانيون، وهذا هو الأهم”.
وأكد وزير العمل السابق أن المواطن لم يعد قادرا على التحمل، ولديه أولويات أبعد من “قضية قبرشمون” أو غيرها، منها “البحث عن لقمة العيش له ولعائلته، فضلا عن حاجته الى الكهرباء والمياه والهواء النظيفين، بعد ان طال التلوث المياه والانهار والبحر والهواء”.
وختم كبارة نافيا أن يكون لبنان اليوم على كف عفريت “فالوضع الأمني ممسوك وبالتأكيد ومصرف لبنان يقوم بدوره، لكن المرحلة صعبة وعلينا جميعا التكاتف لإجتيازها”.