رأى عضو كتلة لبنان القوي العميد الركن المتقاعد شامل روكز ان من الحكمة بمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن، حيث المكان الطبيعي لحل المشاكل والخلافات، معتبرا ان بلدا لا تجتمع فيه السلطة التنفيذية منذ خمسة اسابيع في ظل ظروف اقتصادية ونقدية واجتماعية دقيقة وصعبة امر غير مقبول بكل المقاييس، لاسيما ان الشلل الحكومي يُضعف ثقة المجتمع الدولي بلبنان ويقود البلاد الى مزيد من الاعباء الاقتصادية، وبالتالي الى مزيد من الانحدار نحو الهاوية.
ولفت روكز، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان المساعي لتذليل العقبات وتهدئة النفوس مستمرة، وبالتالي على الجميع الركون الى لغة الحكمة والعقل والتواضع من اجل مصلحة البلاد، علما ان التواصل بين بعبدا وعين التينة لم ينقطع بهدف الخروج من الازمة وانعقاد جلسة غير صاخبة لمجلس الوزراء، معتبرا ان المماطلة واضاعة الوقت امام الحكومة ليست لمصلحة احد ومن شأنها اعادة عقارب الساعة الى ما قبل اقرار مجلس النواب لقانون الموازنة العامة.
وردا على سؤال، اكد ان قضية قبرشمون ـ البساتين ليست قنبلة موقوتة كما يعتقد البعض، لكن هناك ممرات صعبة ستسلكها للوصول الى حل سياسي على غرار الحلول التي انهت الكثير من الازمات السابقة، فصحيح ان للقضية طرفا امنيا مقيتا ومرفوضا لكن الحل سيكون، وللأسف، السياسي وسياسيا فقط، علما ان على المجال القضائي ان يفرض نفسه في هذا الملف لتحديد ما اذا كانت حيثياته تستوجب احالته الى المجلس العدلي ام ابقاءه بتصرف القضاء العادي.
وختم روكز قائلا: التشاؤم حيال المرحلة المقبلة موجود، لكن علينا ان نعمل بجهد للخروج منه الى تفاؤل يحمل للبنانيين الأمل بغد افضل، فالبلاد ما عادت تتحمل اي نوع من التوتر السياسي المعرقل للمسار الاصلاحي.
المصدر : الانباء الكويتية