زياد العسل خاص أنا والخبر
يقرأ الوزير السابق يوسف سلامة المشهد اللبناني الحالي بعين القلق معتبرا أن لبنان لا يجب أن يكون اليوم جزء من الصراع القائم, فثمة فارق قوي في البعد التقني بين لبنان والعدو الاسرائيلي, ونحن قدمنا الكثير للقضية الفلسطينية فيما مضى ولم يكن ثمة من سبب مقنع أو مركزي للإستمرار في هذه الحرب, فاليوم نحن لا نحارب اسرائيل فقط وفق سلامة وانما نحارب الحلف الاطلسي برمته.
يضيف الوزير اللبناني السابق:” من فرض اسرائيل عام ١٩٤٨ سيكمل في دعمها وهي لا تحتاج أي ذريعة لمهاجمة لبنان, والمطلوب اليوم هو تغليب قوة الدبلوماسية والاقناع للعبور من هذه الأزمة الوطنية, حيث لا حل اليوم الا الحل التفاوضي الاقناعي وليس الحل المبني على الصراع العسكري, ويجب اليوم أن نبدأ بالمحاسبة الذاتية لأنفسنا لمعرفة حقيقة المقومات على شتى الصعد.
على صعيد الاستحقاقات الداخلية وعلى رأسها استحقاق رئاسة الجمهورية يرى سلامة أن انجاز هذا الاستحقاق لم تنضج ظروفه بعد, وثمة وقت طويل حتى يتسنى لنا إنجاز هذا الاستحقاق ربطًا بانجلاء الصورة في الصراع الدائر حاليا ولي لبنان على وجه الخصوص.
من جهته يؤكد مسؤول العلاقات العربية في لقاء الهوية والسيادة عامر بحصلي أن المشهد اللبناني اليوم ضبابي بامتياز وما يحدث للنازحين يدمي القلب, ونحن نستطيع أن نحافظ على الصورة الوطنية التي تأكدت في هذه الأحداث, والمطلوب أن تنعكس هذه الصورة بالبعد السياسي العام, من خلال اتفاق سياسي وطني وارادة واضحة لانتخاب رئيس جمهورية وبناء دولة لا ثقافة ميليشيات متصارعة فيما بينها, ولقاء الهوية والسيادة طلب حياد لبنان وهو ما يجب أن يتحقق اذا ما أردنا بناء مرحلة سياسية مستقبلية واضحة الأفق وفق المتحدث نفسه.