كتبت خديجة مصطفى
جائحة كورونا لم تخل بصحتنا ونظامنا الإقتصادي فحسب، بل أخلت ببنية عملنا وطبيعته، حيث ظهر العمل عن بعد بكل مضامينه ومكوناته.
لقد تبنت الكثير من المؤسسات هذه الآلية بالعمل، حتى بعد جائحة كورونا، لما وفر العمل عن بعد ماديًا على المؤسسة.والكثير منها أيضًا، أصبحت تنادي بكمية الإنتاج التي ينتجها الموظف في عمله اليومي وليس بكمية الساعات التي يمضيها في العمل حيث أصبح حرأكثر بالدخول والخروج إلى العمل وما يهم الشركة إنتاجيته.
غير أن الكثير من الموظفين يفضلون النظام في العمل، حيث يدخلون في أوقات محددة ويخرجون بأوقات محددة على أن يمضوا الساعات الأسبوعية المطلوبة وخلالها ينهون عملهم المطلوب منهم.وياخذون العطلة براحتهم مع عائلاتهم وأسرتهم.
فكم هو صعب إتصال مديرك في المساء أوفي ساعات متأخرة من الليل أو في عطلة نهاية الأسبوع للعمل دون زيادة في الراتب مع العلم أنك تعمل ساعات إضافية؟ كما من خلال العمل عن بعد أصبح إتصال المدير بالموظف بأي وقت شيء عادي، ولم يعد يميز بين أيام العمل وأيام الراحة
مع العلم أن الكثير من المؤسسات الكبيرة تتبع نظام زمني للعمل وفي نفس الوقت تحاسب الموظف بحسب إنتاجيته للعمل ففي النهاية الموظف ليس آلة…
واليوم، في ظل ما نشهده من توتر أمني، وعدم إستقرار سياسي وأمني وسماعنا لجدار الصوت الذي أصبح لا يهزنا أو غارة لقتل قيادي كيف سيصبح عملنا؟ وما سيترتب شي جديد يدخل على حياتنا العملية ؟
فنحن شعب لا نهاب الصعاب، محبين للحياة ونتكيف مع كل ما يعتري ويدخل حياتنا: أمراض، حروب ، أزمات وغيرها.
HR مبتدئة في