كتبت خديجة مصطفى في أنا والخبر .
قرأت العديد من المقالات التي تحدثت عن إجازة التعاسة التي أعطتها أحد الشركات الصينية لموظفيها، حيث أن الموظف يحق له بإجازة إذا شعر أنه حزين، وقد تفاعلت العديد من مواقع التواصل الإجتماعي مع الخبر إيجابًا وسلبًا.
ولكن يبقى السؤال الذي نطرحه هنا: هل إذا ضاق صدرنا وطلبنا إجازة تعاسة وجلسنا في البيت قد حلت مشكلتنا؟ أم تفاقمت؟
ما نعلمه أن الموظف يأخذ إجازة سنوية عادية، أو إجازة مرضية أو إجازة طارئة. ونحن مع العمل على الوصول إلى صحة نفسية سليمة للموظف وإعطائه الإحساس بالأمن والإستقرار الوظيفي للوصول إلى الشعور بالرضا الوظيفي.
ولكن، عند شعور الموظف بالتعاسة، أليس على قسم الموارد البشرية أن يؤمن مختص للتحدث معه ومعرفة الأسباب ومعالجتها؟ فيمكن أن تكون مشكلة الموظف ضمن بيته الداخلية للعمل، وليست مسألة شخصية لا يريد أن يبوح عنها، فهنالك ما يسمى النزاع الإنطوائي الذي لا يظهره الموظف من خلال تفاعله بشكل رسمي مع فريق العمل أو مدير القسم.
فأنا مع تواجد داخل المنظمة تقديمات إستشارية على صعيد الصحة النفسية والأسرية والإجتماعية.
أما على صعيدنا نحن اللبنانيين، فضاحكةً ومع الأسف أقول: لم نعد نهتم لسعادتنا أم لحزننا في يومنا. ما يهمنا أن لا نسمع جدار صوت ونقول بدأت الحرب، أو إستطعنا تسجيل أولادنا في الدورة الصيفية التي أسعارها أصبحت خيالية، أو إستطعنا أن نقوم بزيارة مطعم مرة أو إثنين في الشهر مع أولادنا، أو إستطعنا أن نصل إلى أخر الشهر مع راتبنا بنجاح.
عن أي تعاسة تقولون، ونحن إذا سمعنا صوت رصاص للإبتهاج، فتحنا هواتفنا لنعرف إذا حصل شيء في الشارع الذي يقابل بيتنا.فنحن نحتاج إجازة لراحة البال والإطئمنان.
HRمبتدئة في