كتبت خديجة مصطفى في أنا والخبر. .
تتعالى الأصوات والمقالات والبيانات حول عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وعن كيفية تطبيق هذا النزوح، وآلية العودة.
غير أن أول سؤال يسأل هنا: هل النازحون السوريون يردون العودة؟ أم إعتاد منهم حياة الكسالى وأخذ راتب من المنظمات المساعدة لهم دون أي مجهود؟ مع العلم أن منهم من يعيش في المخيمات ويتزوج الثانية والثالثة والرابعة وينجب الأطفال من أجل زيادة المبلغ الشهري.إضافة لسامعنا الكثير من الجرائم الأخلاقية والأجتماعية أصحابها من السوريين.
هنا، لا أريد أن أظلم كل النازحين، فهنالك من أنشىء عمله الخاص، وهنالك من يعيش حياة نظامية والقانونية. وبالتالي يمكن أن أقسم الاجئين السوريين إلى لاجىء إقتصادي، ولاجىء سياسي ولاجىء لا يحمل أوراق كالإقامة اللبنانية مثلا أو جواز سفره السوري إنتهى ولم يذهب إلى بلده لتجديده!
ولكن، هل أحد زار شارع الحمرا في الأونة الأخيرة؟ ألم تحسبوا أنفسكم في الحميدية اللبنانية؟
أيها الأخوة السوريين، إنكم تأخذون مهننا بأسعار نحن لا نقبل بها، وذلك لأن لا نستطيع أن نعيش أكثر من عائلة في بيت واحد. فنمط حياتكم مختلف تماما عن نمط حياتنا، وتجبرونا الإنخراط معكم لأنكم توغلتم في مناطقننا دون إستأذان بحجة أن وطنكم تحت الخطر.
هل لبنان يستطيع أن يستوعب كل هذا العدد من اللاجئيين؟ فإن الدولة اللبنانية لا تستطيع رعاية أبنائها. فكيف لها أن ترعى أبناء وطن أخر؟ وإلى متى؟
ألا، أن المطالبة بإعادة هيكلة وتنظيم هذا الملف أمر ضروري لحياة اللبنانيين، فنحن أصبحنا الضحايا وليس هم. هنالك الكثير من المناطق الأمنة التي تستطيعون العودة إليها وإعمارها. فالكثير من الدول الأوروبية والعربية قد نادى بذلك. فأين التطبيق؟؟
رجاء إرجعوا إلى وطنكم، وضعوا أيديكم بأيدي بعضكم وحاولوا إعادة إعمار المناطق الأمنة، فنحن أصبحنا الضحايا وليس أنتم.
مبتدئة