كتبت خديجة مصطفى في أنا والخبر
نعود كل يوم من عملنا مهمكين، بعد تمضيت سبعة إلى ثمانية ساعات في العمل من أجل زيادة الإنتاجية و المحافظة على مكاننا في العمل لنحصل على راتب أخر الشهر لا يكفي قوت يومنا.
في الأسرة اللبنانية اليوم، الأب والأم يعملان سويا، حيث أصبح راتب المرأة اللبنانية يشكل جزء مهم وفعال في مدخول الأسرة وسياسة الإنفاق والإدخار، هذا إذا إستطعنا الإدخار
فالعنصر الأساسي في تربية الأولاد والنواة الأساسية في الأسرة ألا هي تلك المرأة الحديدية التي هي المربية والمدرسة والأم والزوجة وهي العاملة الناجحة التي إستطاعت أن تدخل السوق الإقتصادية على كامل مصرعيها بنجاح وتفوق وإستطاعت ن تصل إلى مراكز كبيرة في المجتمع بتفوق.
ألا يسعنا في ظل بلد مليء بالسرقات والجرائم وشبكات الإغتصاب وشبكات المخدرات خاصة للأطفال والمراهقين، أن نساعدها ونعطيها الأمن والإستقرار الوظيفي التام في عملها من أجل أن تذهب إلى دورها الثاني في أسرتها بطمأنينة وراحة؟
كم عاملة او عامل في ظل ما نعيشه كل يوم في بلدنا، يضمن تواده في عمله؟ على الرغم من الخبرة العملية والعلمية التي يحملها؟ كم واحدة أو واحد منا عندما يعود إلى بيته لديه القدرة أن يستمع مطولا لأطفاله بعد نهار طويل من العمل؟ كم أسرة تستطيع الأن ان تقدم جميع إحتياجاتها؟
نقول لكم دعونا نرتاح لنربي أولادنا كما يجب، ذلك دور الدولة مهم جدا وفعال في إنعاش الإقتصاد وإعادة الرواتب إلى قيمتها الفعلية قبل الأزمة ومساعدة المؤسسات في تنظيم سياساتها سواء على مستوى الإنتاجحية أو على مستوى تنمية مواردها البشرية، خاصة في القطاع العام حيث لم يعد للراتب قيمة وقد سمعنا العديد من الموظفين في القطاع العام على إختلاف مؤسساته يلجؤون للطرق الخاطئة ألا وهي الرشوة….
HR مبتدئة في