رعى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس أبيض حفل افتتاح قسم العلاج الكيميائي في مستشفى خلف الحبتور وإطلاق العمل بنظام الطاقة الشمسية، وذلك في حضور القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، والنواب: وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطية، احمد الخير، محمد يحي ونبيل بدر رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان، مفتي عكار زيد بكار ممثلاً برئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، النائب الأسقفي الماروني العام في عكار الخورأسقف الياس جرجس، رئيس صندوق الزكاة الشيخ زهير كبي، أمينة سر محافظة عكار رولا البايع ممثلة محافظ عكار عماد اللبكي، عمر سعادة المدير العام لمجموعة هيلتون حبتور غراند اوتيل و هيلتون ميتروبوليتان بالاس اوتيل وأميرة بيرم مديرة فندق هيلتون بيروت حبتور غراند،
منسق العلاقات العامة في الهيئة الرئاسية في تيار المستقبل الدكتور سامر حدارة، أعضاء المكتب السياسي في تيار المستقبل المحامي خالد طه، الدكتور هيثم الصمد، الأستاذ ناصر عدرة، نقيب الأطباء الدكتور محمد صافي، رئيس قسم محافظة عكار لقمان الكردي، والأطباء جهاد مكوك، نهاد مراد، محمد خضرين وحسن شديد، رجال الأعمال محمد كنج وصلاح جبارة، المهندس محمد عجاج، رؤساء بلديات ومخاتير وكوادر طبية ومنظمات فاعلة في المجال الطبي وفاعليات مختلفة.
الصمد
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من الزميل مايز عبيد ثم تحدث رئيس مجلس إدارة مستشفى خلف الحبتور الدكتور ربيع الصمد وقال:” إن مستشفى خلف الحبتور كسائر المؤسسات والقطاعات التي تأثّرت بالظروف والأحداث الصعبة التي مرّ بها وطننا الحبيب لبنان، مرينا في السنوات الأخيرة بتحديات كثيرة ولكن الفضل والحمد الدائم لله تعالى والدعم المتواصل للسيد خلف الحبتور وصندوق الزكاة في لبنان إستطعنا تخطي وتجاوز العديد منها التي كادت أن تؤثر على سير المستشفى وعرقلة نشاطها في تقديم الخدمات وإستمرارها بالعمل
من أهم التحديات كانت مشكلة الكهرباء التي تعتبر شريان حياة لجميع المؤسسات وخصوصاً المستشفيات المؤتمنة على أرواح الناس”.
أضاف:”لقد عانينا الكثير في ظل غياب الدولة وتأمين الطاقة وفي ظل غلاء أسعار المحروقات وجنون سعر الدولار وسوء وصعوبة الأوضاع المعيشية
كان لا بد من إتخاذ قرار جريء وسريع لكنه باهظ الثمن والكلفة وهو إعتماد الطاقة البديلة والحمد لله وبعد دراسات وبفضل أيادي الخير تمّ تأمين المال اللازم وإستطعنا أن نخطو هذه الخطوة ونؤمن الطاقة البديلة أي الطاق الشمسية.. وهنا لا بد لي من أن أتوجه بالشكر إلى المهندسين: المهندس حسين شاكر، المهندس ميسرة زكريا، والمهندس إيهاب خضر الذين أنجزوا الدراسة وأشرفوا على العمل الدؤوب لإنجاز هذه المهمة بأفضل المعايير للحصول على أفضل النتائج وفي وقت وجيز مع فريق عملهم.
أضف إلى ذلك أن هذه الخطوة أمّنت لنا مورداً حيوياً أساسياً ضرورياً سوف يكون لها إنعكاساً إيجابياً على مداخيل المستشفى من حيث العطاء والتقديمات والخدمات وتطوير الأقسام وإنشاء أقسام أخرى لتكون المستشفى كانلة متكاملة حيث أن طموحنا لن يتوقف يوماً وسنعمل دائماً على تأمين جميع الخدمات والأقسام وتأكيداً لهذا الجهد مؤخراً قمنا بإنشاء قسماً طبياً للعلاج الكيميائي تحت إشراف الدكتور عمر حمود المختص بأمراض الدم
بعد تقديم الحج عصام علي حسن عن روح ولده هاني الذي توفاه الله بعد المعاناة مع مرض سرطان الدم بمكنة تحضير الدواء أي hoot machine وقد أصبح القسم جاهزاً لإستقبال المرضى ونتمنى لهم السلامة وهذا القسم سيؤمن لهم العلاج وسيوفر عليهم عناء التنقل والمواصلات وكلفتها وخاصة بعد الجهود الكبيرة التي يقوم بها معالي وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض لتأمين الدواء لكل مرضى لبنان”.
وتوجّه الصمد بالشكر للسيد خلف الحبتور هذا الرجل الذي أحب لبنان من قلبه ودائماً ما يقدم الدعم المعنوي والمادي قولاً وفعلاً عملاً،
كما وأتوجه بالشكر وأرسل تحيات طيبة وشكر كبير للأيادي البيضاء الممدودة لنا دائماً وأقول أن هذه الحبة التي زرعتها أصبحت سنابل ومروج من الخيرات إن شاء الله تعالى في ميزان حسناتكم.
وحيا الزملاء وكل العاملين في المستشفى “حيث يصادف يوم إحتفالنا هذا اليوم العالمي للممرض؛ كلّ الحب والتقدير والمباركة لكل الممرضات والممرضين، لقد مررنا بظروف صعبة، شكراً من القلب لتحملكم وتعاونكم وتفانيكم، ندعو الله أن نبقى يداً واحدة وقلب واحد من إبقاء هذه المستشفى مستمرة وناجحة دائماً.. شكر خاص للدكتور جهاد مكوك الحاضر دائماً لمساعدتنا في كافة الأمور، تحية لسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان وشكراً لتدخله السريع في كافة الأمور المتعلقة بالمستشفى.
وختم الصمد “أتوجه بالشكر إلى أهالي عكار على ثقتهم بنا “وأعد بأن نبقى دائماً نسخّر جهودنا لتقديم الأفضل والأحسن وسنعمل دائماً على التطوير وأبوابنا دائماً مفتوحة أمام الجميع مهما كانت إمكانياتهم، ونتمنى السلامة والشفاء لجميع المرضى”.
سعادة
كلمة السيد خلف الحبتور ألقاها السيد عمر سعادة وقال فيها:” إن هذا المشروع الذي أنجز مؤخراً هو أحد استثمارات مجموعة الحبتور المتنوعة في لبنان والتي تؤكد إيمان رئيس المجموعة السيد خلف الحبتور بالاقتصاد اللبناني وبمتانة وثبات الخط البياني الواعد لهذا الوطن، كأحد عواصم الاستثمارات المجدية في الشرق الاوسط برمته”.
أضاف: “بتوجيه من السيد خلف الحبتور كنا الشركة الوحيدة ربما التي بادرت إلى مباشرة الاستثمار وحتى قبل انقشاع غيوم الوضع اللبناني، الذي عانى من بعض التلبد والغموض في مرحلة ما. إن إيمان السيد خلف الحبتور ما زال كبيراً بالاقتصاد اللبناني وبلبنان. والمشروع الذي تشاركوننا اليوم افتتاحه ، هو مساهمة جديدة ومتميزة من السيد الحبتور الى اهل المنطقة خصوصاً ولبنان عموماً، على أمل أن يشكّل خطوة جديدة على الطريق الطويل التي تربط مجموعة الحبتور بلبنان.
وإني باسم مجموعة خلف الحبتور، اشكر الحضور جميعاً في هذه المناسبة المميزة التي أردنا أن نتقاسم فيها معكم متعة اطلاق هذا المشروع وفرحة انجازه، ونشكر معالي وزير الصحة وإدارة المستشفى على التزامهم وجهودهم، وأهالي المنطقة على تعاونهم”.
البعريني
كذلك كانت كلمة لعضو تكتل الإعتدال الوطني النائب وليد البعريني توجّه فيها إلى وزير الصحّة بضرورة البحث عن حلٍ لفاتورة الإستشفاء التي بات المواطن اللبناني يعاني الأمرين لتأمينها، داعيًا وزارة الصحة تأمين التمويل اللازم لتغطية الفاتورة الاستشفائية للمواطن اللبناني، موضحًا بأن الرئيس ميقاتي اكد ان العمل جارٍ على هذا الموضوع”.
وتابع قائلا : “التحرّك الدبلوماسي الذي يحصل اليوم وصولاً الى انتخاب رئيس جمهورية واضح للجميع، ويبدو ان هناك ضغط على القيمين في هذا الموضوع لتسريعه، اما بالنسبة لتكتلنا، فقد وعدنا بأننا لن نقاطع جلسات الإنتخاب ابدا، لكننا في الوقت عينه لن نعطي أصواتنا الا لمن سيخدم مناطقنا المنسيّة، ونتمنى هذه المرة ان يصل صوتنا الى المعنيين فنحن هنا لنطالب بحقوقنا، واهم تلك الحقوق بدايةً افتتاح مطار القليعات، والعمل على تنفيذ مشروع نفق العبدة بعد تحضير الدراسات اللازمة لذلك، وتعيين مدراء عامين من منطقتنا، وعدم حصر التعينات دومًا بالعاصمة، ونتمنى أن يكون هناك إمتداد للتعينات، ونعدكم بأننا سنكون يدا واحدة في خدمة الوطن والمواطن”.
وختم البعريني متوجهًا بالشكر الى المجلس الإداري والتمريضي لمستشفى خلف الحبتور والسيد خلف الحبتور على هذا الانجاز المميز آملين ان تتحول هذه المستشفى الى مستشفى جامعي تخصصي في القريب العاجل.
بدر
بعدها تحدّث النائب رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان النائب نبيل بدر فأعرب عن سروره بافتتاح مركز العلاج الكيميائي في مستشفى خلف الحبتور الذي سيزرع الأمل لدى كل مصاب في عكار وسيعاونه لمكافحة مرضه ويمنحه فرصة جديدة للحياة وكذلك نجتمع لتدشين مشروع الطاقة الشمسية الذي يساهم في تخفيض كلفة الإنتاج الكهربائي.
أضاف: لعكار علينا وعلى الدولة الكثير وهي منبت الرجال ودعامة للوحدة الوطنية وتستحق هي وأهلها كل الدعم والمساعدة، وإن هذا الصرح الطبي يجسّد مدى عمق العلاقات العربية التي تجمع لبنان بأشقائه العرب عبر رجل الخير الاماراتي السيد خلف أحمد الحبتور.
وتطرّق بدر إلى الواقع الصحي السيء والذي حتّم ضغوطات تجاوزتها المستشفى لتكون منارة لعكار هذه المنطقة المنسية والمحرومة والتي يجب الوقوف لها وخاصة الجهات المانحة المحلية والخارجية.
وختم بالشكر للأيادي البيضاء وكل من ساهم في أن يبصر المشروع النور على أمل أن تبقى هذه المستشفى رائدة في توفير الخدمات الصحية لأهلنا في عكار.
الأبيض
من جهته راعي الحفل وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض ألقى كلمة استهلها بشكر دار الفتوى وصندوق الزكاة وتقديرهم، وهم الأمناء على هذه المؤسسة وعلى جهودهم بالتعاون مع وزارة الصحة في توفير رعاية صحية أفضل لأهلنا ومجتمعنا. كما شكر للسيد خلف الحبتور دعمه وعطاءاته في هذه المستشفى.
وركّز الأبيض على برنامج العلاج الكيميائي الذي ترعاه وزارة الصحة في المستشفيات الحكومية وفي بعض المستشفيات التي أضفناها إلى هذا البرنامج والتي تقدم فيها أدوية الامراض السرطانية التي اتت كهبات لتوفر على المريض أعباء كبيرة، ومستشفى الحبتور ستكون من ضمن هذه المستشفيات المشمولة بهذا البرنامج الذي سيؤمّن الوصول الى الدواء أكان مدعوماً أم غير مدعوم للمرضى للتخفيف عنهم.
أضاف الأبيض: أودّ أن أعترف بالدعم السخي والمتواصل للسيد خلف الحبتور الذي لولا جهوده لما كان هذا المستشفى ممكناً، وتابع بالقول: اليوم هو يوم جيد بالنسبة لاهلنا في الشمال وعكار، فبالاضافة إلى افتتاح وحدة العلاج الكيميائي في مستشفى الحبتور، تسلّمنا أيضًا مشروعًا للتصوير المقطعي والطاقة المتجددة في مستشفى المنية الحكومي، وسنبدأ بالعمل على إنشاء مستشفى حكومي جديد في خراج بلدة السهلة في منطقة جبل أكروم – عكار.
وختم: هذه الجهود كلها، جزء من خطة أوسع لتحسين خدمات الرعاية الصحية في لبنان عموما وفي الشمال خاصة، وأنا واثق بأن وحدة العلاج الكيميائي الجديدة في مستشفى الحبتور ستحدث فرقا كبيرا في حياة مرضى السرطان في هذه المنطقة وأمل بأن يستمر هذا المشفى في توفير رعاية صحية جيدة للمجتمع لسنوات قادمة.
وفي الختام قصّ الحضور شريط افتتاح مشروع الطاقة البديلة وشريط افتتاح قسم العلاج الكيميائي واختتم الحفل بالبوفيه.
