لمناسبة ذكرى رأس السنة الهجرية 1444 صدر عن الزاوية القادرية في عكار الآتي:
مع حلول عام هجري جديد نسأل الله أن يجعله عامًا مليئًا بالسعادة والطمأنينة نجدد العهد مع صاحب الذكرى رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم أن نبقى على العهد بالإيمان بالله والسير على هديه ورسالته.
نتمنى من الله تعالى أن يعيدها على الأمة الإسلامية بالبركة والأمن والأمان ووحدة الصف، وعلى شعوبنا ومجتمعاتنا بالفرج والرحمة والسلام.. إن ما يشهده حال أمتنا هذه الأيام من الحياد عن درب الحق واستسهال الظلم بيننا وشدة بأسنا على بعضنا البعض وانعدام الرحمة، وانتشار الغيبة والنميمة والكثير من الآفات والسلوكيات التي نهى عنها الإسلام لا تبشّر بخير. وتأتي ذكرى الهجرة النبوية لتكون مدرسة وعبرة للشاردين عن طريق الحق، لأن يعوا ضرورة العودة إلى جادّة الدين والصواب وأن نتعلم من أخلاق الرسول وسلوكياته ونهتدي بهديه وصراطه، لأننا مذ خرجنا عن هذا الهدي المحمدي القويم، أصبحنا نستسهل المعاصي والآثام فضعنا وضاع مجدنا وعزنا ولم تعد الرحمة تظلل حياتنا.. فكونوا عباد الله كما أراد رسولكم خير أمة أخرجت للناس وتمثّلوا أخلاق الرسول وصفاته لننعم بخير الدنيا وراحتها وبدار الخلد في الآخرة.
صلى الله على صاحب الذكرى وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.