Loading

wait a moment

No data available!

الزاوية القادرية في عكّار بذكرى الإسراء والمعراج: كم نحن بحاجة إلى استلهام عبرها القيّمة في زمن الشدائد

جاء في رسالة الزاوية القادرية في عكّار لمناسبة ذكرى الإسراءوالمعراج: بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. صدق الله العظيم.

في ذكرى حادثة الإسراء والمعراج، هذه الذكرى التي جاءت لتُخرج النبي الكريم سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم، من حالة الحزن بعد «عام الحزن» الذي توفيت فيه زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، وعمه أبو طالب، وهما كانا من أشدّ المدافعين عن النبي صلى الله عليه وسلم في وجه أذى المشركين، وكانا يسعيان ليزيدانه بالصبر والإحتساب على الأذى. فقد أسرى الله بنبيه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماوات العلا ليريه من آياته العظيمة في رحلة ربانية تكشف مكانة سيد الخلق والتي لم يحظ مثلها أحد في السماوات والأرض.

وبرغم الشدة والضيق كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقابل كل ذلك بالإيمان بالله وتسليم الأمر كله له. متيقنًا أن الله لن يخلفه وعده، وسيأتي الفرج الإلهي المنتظر.

جاءت المعجزة الكبرى برحلة الإسراء والمعراج، فكانت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، لتحمل في طياتها الكثير من الدروس والعِبَر وأولها أن من يؤمن بالله ويتوكل عليه حق التوكل فإن الله لن يضيّعه أبدًا وهو لا يضيع عنده مثال ذرة. فكم نحن بحاجة إلى استلهام هذه العِبر في أيامنا هذه لاسيما في هذه الظروف الصعبة.

وختمت:إن من كرم الله علينا، أنه بعظمة الذكرى وعظمة صاحبها، أن جعلنا الله من أمة هذا النبي الكريم وهذا فضل عظيم من الله ومنّة. فحريٌ بنا أن نكون على قدر هذه المعجزة الإلهية وعلى مستوى تضحيات هذا النبي الكريم لنكون كما أرادنا خير أمة أخرجت للناس. هنيئًا للأمة الإسلامية بهذه المناسبة وصلى الله على صاحب الذكرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *