خاص – انا والخبر – احلام خليل
يعلّق اللبنانيون آمالاً كبيرة على الإنتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من أيار المقبل لإعتبار أن هذا التاريخ هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان من المستنقع الذي غرق به في الأعوام الأخيرة والذي شهد داخله صراعات حزبية ساقته إلى بوّابة جهنّم بكل رحابة صدر.
و بما أنّ التغيير هو الحل الوحيد للخلاص، وصناديق الإقتراع هي الأمل الجديد لا بدّ من اختيار شخصيات جديدة فعّالة قادرة على تحمّل هذه المسؤولية من جذورها،شخصيات تتمتع بالذكاء الذهني ولديها الحس الوطني المتمثّل بالشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
تأثر لبنان بجميع مناطقه بالأزمة الإقتصادية التي حلّت عليه كضيفٍ غير مرحّبٍ به في الآونة الأخيرة و خاصة بعد ظهور فايروس كورونا و ارتفاع سعر صرف الدولار ،فكل منطقة تروي لك حكايات مؤلمة و في كلّ زاوية هناك بصمة لا تُنسى و دموعاً انهمرت كالمطر سرّاً والمسؤولين في ثباتٍ عميق و ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم :”إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت”.
و تحت شعار “رجعنالك تترجعي” يطّل علينا اليوم ابن مدينة طرابلس المرشّح للإنتخابات النيابية الدكتور “إيهاب مطر” حاملاً معه رسالة تغيير لواقع طرابلس المؤلم،هذه المدينة التي عانت الكثير من الظلم والحرمان وما زالت صامدة في وجه المخربين الذين يريدون النيل من كرامتها و كرامة شعبها الأصيل.
لمع اسم الدكتور مطر في السنوات الأخيرة فهو المغترب الذي تحالف مع أبناء وطنه في الداخل والخارج و أسس عام 2019 جمعية تحمل عنوان ” الواجب الإنساني” هدفها مكافحة آفة المخدّرات التي تفتك بشباب طرابلس وتوعية الشباب و محاولة توجيههم للإنخراط بالعمل بدل الإنحراف نحو هذه الظُلمة.
كما أطلق مطر مجموعة إيهاب مطر للتنمية (IMD) والتي هدفها ظاهر في عنوانها تنمية مدينة طرابلس واستعادة دورها في صنع القرار السياسي في لبنان و مساعدة شباب طرابلس على التخلص من واقع الفقر المرير الذي يسيطر عليهم من خلال القيام بمشاريع تنموية تعود عليهم و على أسرهم و منطقتهم بالفائدة.
الوقت كفيل بتغيير كل الظروف والدكتور مطر يسعى جاهداً بالتغيير الحقيقي لمدينته طرابلس فهو الشاب الخلوق الذي عرفه الجميع بطيب أصله و مساعدته لكل من طرق بابه و من لم يطرقه أيضاً،هو المستقّل عن جميع الأحزاب السياسية يحمل رسالة التغيير لطرابلس مدينته التي يراها تسقط يوماً بعد يوم بسبب أن الجميع قد تخلّى عنها في الظروف الصعبة فهو يريد طرابلس بحلّةٍ جديدة،يريدها عروس الشمال و ملتقى الحضارات و الثقافات و منارة العلم والمعرفة لأنها تستحق أن تكون هكذا.
كما وأطلق الدكتور مطر منذ ايام مشروع تشكيل خمس لجان في اجتماع تنسيقي يعتبر الأول له بحضور المعنيين و هي:
1-اللجنة الإجتماعية.
2- اللجنة التربوية.
3- لجنة المرأة.
4- لجنة الصحّة والبيئة.
5- لجنة الإعلام والتكنولوجيا.
و لكل لجنة منهم أهدافها الخاصة التي ستسعى إلى تحقيقها لمحاولة التخلص من المشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي تعاني منها مدينة السلام طرابلس.
إنَّ غداً لناظره قريب،و لبنان بحاجة إلى منقذين لا إلى سارقين،لبنان يحتاج أوكسيجين الوعي والحكمة و تفضيل مصلحته على المصلحة الخاصة،و كل الأمل بالشباب اليوم،فهم الذين يستطيعون قلب الموازين و تغيير جميع المعادلات السياسية و قلب الطاولة على رؤوس الذين كانوا يتمتعون بمشاهدة فيلم غرق لبنان أمام أعينهم.