شدّد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، على ضرورة “انتهاج الحكمة في ادارة الامور وحسن التدبير لنؤكد على الثوابت الوطنية والاسس التي بُني عليها الصرح الوطني دولة وشعبًا ومؤسسات”.
وخلال افتتاح القمة الروحية الاسلامية – المسيحية في دار الطائفة الدرزية بالعاصمة بيروت، قال الشيخ حسن، إنّ “الاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والأمنية ليس خيارًا ينتقيه هذا الطرف أو ذاك، بل هو التزام بالعقد الاجتماعي الذي ارتضاه الشعب مصدر السلطة”.
حسن وجّه نداءً الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “المؤتمن على الدستور لمنع كلّ ما يناقض صيغة العيش المشترك”، داعيًا ايّاه الى “جمع اللبنانيين ومنع أيّ سعي لضرب الصيغة اللبنانية”.
وتوجّه الى اللبنانيين بالقول “عودوا إلى أنفسكم، أقيموا على المحبة والتعاطف علاقاتكم، تحرروا من أحقادكم، تعاونوا في ما ينفعكم وارفعوا من مستوى حياتكم”.
من جهته، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، انه “لا يمكن أن نرى الشعب مشرذمًا ومقهورًا الاّ وأن نكون معه”، متمنّياً، أن “تكون القمة الروحية مستمرة”.
ووجّه الراعي النداء الى “كلّ الجهات السياسية من دار الموحدين الدروز للتهدئة”، معتبراً أنّ “هذا اللقاء هو أكبر طمأنينة للشعب اللبناني”.
بدوره، أشار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الى اننا “كمرجعيات دينية لم نختلف يوماً على الثوابت الأساسية لبقاء هذا الوطن واستمراره ويجب التواصل لحلّ الأمور المعقدة”.
وقال:”مشاكلنا كثيرة ولا يمكن حلها بالكيدية السياسية انما بالحوار”، داعياً اللبنانيين، الى “الالتفاف حول الرؤساء الثلاث”.
من جانبه، أكّد ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في القمة الروحية الشيخ أحمد الخطيب، أنّ “الشعب يستحق كل جهد لتحصين الوطن ضد كل ما يهدّد وجوده واستقراره والتغاضي عن القضايا الكبرى يشكّل لعباً بمصير الوطن ومستقبله”.
وقال:”المقاومة شكّلت الى جانب الجيش درعًا للوطن يصعب على العدو اختراقه”.
واقترح الخطيب، “زيادة على بيان القمة، ضرورة التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية من أجل عودة النازحين وتفعيل الاتفاقيات والدعوة الى الحوار بين السعودية وايران”.
أما بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، فشدّد، على أنّ “الصورة بلقائنا مسلمين ومسيحيين رسالة قوية بأن لا شيء يفرقنا والمصالحة في كلّ مكان ونحن عائلة واحدة نحترم بعضنا وهذا ما اراده الله ونريد أن نحافظ عليه”.
وختم:”إننا عائلة واحدة نريد خير لبنان واللبنانيين ونعمل على درء المخاطر الآتية من الداخل والخارج”.