أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب وليدالبعريني في حوار مع “تلفزيون لبنان” إلى أن أوراق معظم الأفرقاء السياسيين قد أصبحت مكشوفة وفوق الطاولة، ولم يعد هناك من بصيص أمل في القريب العاجل يُسهم في خلاص لبنان، فقد إنتظر الشعب اللبناني عدة أشهرٍ للإستفادة من إحدى المبادرات التي أُطلقت خلال الأشهر الماضية، ولكنها للأسف سقطت الواحدة تلو الأخرى، وهذا السقوط إرتدّ سلباً على المواطن اللبناني وعلى البلد بأكمله، لكن الإنسان بطبعه متفائل، ومبادرة الرئيس بري أسهمت في خلق جوّ إيجابي، ولا زلنا حتى الآن نأمل أن تنطلق مبادرة يتلقفها جميع الأفرقاء السياسيين ويتجاوبون معها، فلبنان بلد المفاجآت ولا أحد يعلم ان كنا سنحظى بمفاجأة قريبةٍ تُريح الناس أجمع.
وردًا على سؤال
عن أسباب عرقلة ولادة الحكومة قال البعريني :” لم أعهد يوماً الرئيس سعد الحريري ذو مصالحٍ وأهدافٍ شخصية، فهو دوماً ما نادى بالمصلحة العليا للبنان والللبنانيين، والجميع يعرف بأن الرئيس الحريري قدّم الكثير الكثير من التنازلات من أجل لبنان، وقد حاول من خلال مؤتمر “سيدر” تحسين الأوضاع وخلق فرص عمل في لبنان، والجميع يعرف من كان المعرقل أمام هكذا مشاريع، إضافةً الى عرقلة تشكيل الحكومة، فالحقيقة واضحةٌ كالشمس، وعلى التيار الوطني الحرّ وأتباعه أخطاءٌ جمّة، فهم يطمحون الى المحافظة على مواقعهم دون التفكير في موقع لبنان الذي أصبح اليوم في مهبّ الريح.
وعن الظروف الإستثنائية التي يعيشها اللبنانينون قال البعريني:” نستيقظ يومياً على مشاهد لم يعتد عليها المواطن اللبناني حتى في أيام الحرب، من الإنتظار المذل أمام محطات المحروقات والمستشفيات والمصارف، الى النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والمواد الأولية، وهذا ليس حكراً على عكار فقط، فالوضع مشابه في جميع المناطق اللبنانية للأسف، وهذه المشاهد التي نشاهدها اليوم، ما هي الا نتيجةً للأخطاء الفادحة التي تقوم بها الدولة، بالإضافةً إلى عدم اهتمامها بالمناطق المحرومة، فما نراه اليوم في عكار ولبنان مشاهد محزنة أصبحت تعتصر القلب وجعاً.
وختم بالقول: بعد متابعاتي الشخصية واليومية للناس أعتقد جازماً بأننا سنشهد في القريب العاجل إنفجاراً إجتماعياً يخضّ الشارع اللبناني، فلعلّ هذا الإنفجار الشعبي يهز ضمائر الجميع، ليعودوا ويجتمعوا على طاولةٍ واحدة، لتأليف حكومة إنقاذ وطني، وحينها نأمل أن ينفع الندم.