وطنية – أصدرت نقيبة اطباء الأسنان في طرابلس الدكتورة رلى ديب خلف بيانا، تناولت فيه أحداث طرابلس، وقالت: “يعصر الألم قلبي لما يحدث في مدينتي الجميلة، مدينة العلم والنور والأنفتاح، المدينة التي ترعرعت فيها وعلمتني قيم العيش المشترك الحقيقي ومعانيه الأنسانية والوطنية. هي عروس الثورة، وقد فتحت لها ساحاتها وقلبها ورأت فيها أملا بوطن يولد من جديد، قوامه العدالة والكرامة الأنسانية”.
أضافت: “هي المدينة التي حرمت من التنمية والمشاريع الأقتصادية على الرغم من كل الطاقات التي تزخر بها، كأنما اريد لها أن تبقى على هامش الوطن بؤرة للفقر والحرمان وساحة ملتهبة للصراعات المحلية والخارجية”.
وتابعت: “ندائي اليوم هو دعوة لأبناء المدينة الغالية، أن يكونوا متيقظين لما يحاك في الغرف السود وفي النفوس المظلمة. وهو رجاء أن تحفظوها من شر العابثين وممن كان يفترض أن يكونوا حماتها ورعاتها. وصرختي اليوم إلى من يستعملوا المدينة وأبنائها في صراعاتهم العبثية والأنانية، إرفعوا أيديكم وشروركم عن المدينة، إتركوها تعيش ولو بالقليل من الخبز وبعض الكرامة وقد ضننتم بها. عتبنا كبير لغياب خطة متكاملة من الدولة لدعم العائلات الأكثر حاجة وفي ظل الحجر لمدة طويلة، بحيث هددت العائلات في لقمة عيشها وأبسط مقومات الحياة الكريمة”.
وختمت: “لنقف جميعا صفا واحدا للدفاع في مواجهة الظلم والطواغيت ووحوش الظلام. لنعمل معا، لنتضامن جميعنا في وجه الأهمال والمؤامرات، لتحتضن المدينة أبناءها من خلال الطاقات الكثيرة والخيرين والشرفاء منعا لإستغلال الحاجة وتوجيه الصراع إلى غيرمكانه. لأجلك يا فيحاء نعمل ونتضامن جميعا ولتبقي على الدوام مدينة الخير والعلم وملتقى لجميع أبناء الوطن”.