جاء في مقدمة تلفزيون المستقبل:
هو موّال حزين، يجرّح حناجر اللبنانيين.
ليس غريبا أن يسقط قتلى بسبب موّال في بلدة يونين ببعلبك. موّال من دقيقة، ذهب بأربعة أرواح، المطرب وشقيقه ومن أزعجه الموّال وسيدة.
مثله موّال المادّة 80 من الموازنة، التي يستعملها البعض شمّاعة لتعليق الحكومة، وتعليق البلاد، وتعليق الاقتصاد، خدمة لأجندات بدأت تطلّ برأسها، وتنكشف.
ومثله موّال البساتين، الذي قتل أبرياء، في محاولة لاجتياح مصالحة الجبل، وتحويل وليد جنبلاط إلى أسير المجلس العدلي، ومحاصرة المختارة سياسياً وأمنياً وحكومياً.
هو الموّال نفسه، موّال السلاح المتفلّت من هيبة الدولة والأمن، وموّال المناطق المغلقة على القوى الأمنية، وموّال التعطيل.
الموّال نفسه من يونين إلى قبرشمون إلى المجلس العدلي ، يجرّح أحلام اللبنانيين وحناجرهم، ويسقط أحلامهم بنهضة اقتصادية تجنّب لبنان الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي.
هو موّال حزين، لكن بات واضحاً أن وليد جنبلاط قد اتّخذ خيار مواجهته، وقرّر الذهاب إلى أبعد ما يمكن، دفاعاً عن الطائف. وفي حديث لجريدة “المدن” قال: “يريدوننا أن نكون إما معهم أو ضدهم، وربما ما يجري هو في سبيل الضغط، عليّ وعلى سعد الحريري لأن نكون في صفوفهم، أو أن نصطف معهم، في ظل المواجهة الكبرى بينهم وبين الأميركيين”. وأضاف: “لا يمكن القبول بالاستسلام”.