لا يمر يوم إلاّ ونشهد فيه مبادرة او مهمة او خدمة يؤديها الجيش اللبناني للبلد وأهله. ومن الصعب تقدير حجم الاعباء المُلقاة على كاهل الجيش، بل نحن نحكم على ما تراه العين عبر وسائل الاعلام. لكن ما على الارض اكبر بكثير.
ليس بالامن وحده يحيا الانسان، والجيش يوفر الامن للمواطن 24 ساعة على 24، والتجارب اظهرت ذلك طيلة سنوات طويلة. ولكن الجيش الى جانب الامن يوفر خدمات كثيرة، من المساهمة بفعالية في الحفاظ على البيئة عبر حملات النظافة والتأهيل لكثير من المواقع والاماكن العامة والأثرية والسياحية. الى المساهمة في مهمات إنقاذ بحري وجبلي خلال فصلي الصيف والشتاء، الى المساهمة في إدارة الكوارث والحد من نتائجها السلبية، وآخر ما شهدناه في هذا الصدد، ما قام به الجيش بعد كارثة إنفجار المرفأ، من المسارعة الى إنقاذ المصابين ورفع الانقاض ومسح الاضرار وتوزيع المواد العينية والغذائية على المتضررين.
وليست مفارقة ان الجندي اللبناني يؤدي كل هذه الادوار والمهمات بإحترافية ودقة وشفافية، فقد تدرب على تنفيذ كل مهمة بهذه المواصفات والمعايير. فالجندي اللبناني رجل لكل المهمات