اعتبرت عضو كتلة “المستقبل” النائب رولا الطبش جارودي أن لبنان يعاني من أزمة سياسية كبيرة، واضعة ما حصل مع الرئيس المُعتذر مصطفى أديب في إطار الفشل الجديد الذي يسجل للأطراف السياسية المعرقلة لنهوض لبنان.
ووصفت الطبش، في حديث لقناة “الحرة”، ما جرى بالتواطؤ الجديد على البلاد وعلى شعب لبنان ورسالة سلبية للمجتمع الدولي والاقليمي واصرار من بعض الأطراف السياسية على أخذ البلد باتجاه أجندات خارجية.
وأسفت لأن تكون أولوية بعض الأطراف السياسية أجندات خارجية تطغى على مصالح الشعب اللبناني، لافتة الى ان اعتذار اديب أتى رفضاً لأي ابتزاز أو للسير باي حكومة تشبه حكومة حسان دياب، أو حتى أن يكون رهينة المحاصصات السياسية وعملية الفساد في التعامل السياسي.
ورداً على سؤال عن مباردة الرئيس سعد الحريري ورفضها من قبل الحلفاء قبل الخصوم، اعتبرت الطبش ان الرفض جاء نظراً للتجارب السابقة مع الفرقاء التي من المؤكد انها لن تلاقي الرئيس الحريري في منتصف الطريق، الاّ ان الرئيس الحريري هو دوماً حريص على البلد وعلى المصلحة الوطنية ولو كانت على حساب الأمور الشعبوية أو الطائفة السنية، فهو يأخذ مواقف وطنية، مشيرة الى ان المبادرة التي طرحها كانت لانقاذ البلد وليست باباً من أبواب التراجع، في ظل الوضع الأمني المتأزم والأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تنعكس سلباً على المواطنين.