Loading

wait a moment

No data available!

جمالي : نحن اليوم بحاجة إلى خطة إنقاذية إصلاحية

قالت النائب ديما جمالي في حديث لـ”لبنان الحرّ” : واجهت الكثير من الصعوبات في تجربتي النيابية وكان فيها نوع من التحدي خصوصاً أنني النائب الوحيد الذي أعيدت إنتخاباته لكن الأهم أنها كانت فرصة لتعلم الكثير وللوصول للنضوج السياسي الذي أنا عليه اليوم والأهم هو أنني لمست تفاعلاً إيجابياً كبيراً من أهل طرابلس، و اليوم أنا مصرة أن أستمر بدوري في المجلس النيابي بكل شجاعة ودائماً ما أعتمد على إرث والدي بالإضافة إلى دعم أهلي وعائلتي في مرحلة كهذه.

وتابعت : تعلمت الكثير من أبي، وأهم ما تعلمته هو التواضع وأن أكون على مسافة قريبة من الناس فنحن تربينا في بيت مفتوح وتعودنا على خدمة الناس من دون أي تمييز أو تفرقة، كما تعلمت منه حب لبنان بكل مكوناته، لبنان العيش المشترك، والمنفتح للعلم والمعرفة والثقافة.
وتابعت: كان الوالد منفتحاً على كل الأفرقاء السياسية وكان له علاقات جيدة مع الجميع، وبالأخص مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي زاره في مناسبات عدة في طرابلس والسيدة بهية التي زارتنا في المنزل أكثر من مرّة. وكان والدي يقدر الجهود التي كان يقوم بها الرئيس رفيق الحريري لإعادة إعمار لبنان ووضعه من جديد على الخارطة وأذكر أنه تأثر جداً عند استشهاده.

وقالت: طرابلس من أجمل وأفقر المدن على مساحة الوطن، وهي مثال للعيش المشترك، وما يميز طرابلس هو طيبة أهلها وعفويتهم. وبكل فخر أنا سعيدة بالعفوية التي أكتسبتها من طرابلس وأتمنى أن أحافظ على هذه الميزة التي أعتبرها دليل صدق، وهي تعبر عن صراحة وشفافية ومصداقية في التعاطي ولا أشعر أنه يجب أن أعتذر عن عفويتي، ولكن في الوقت نفسه تعلمت من خلال تجربتي أن أكون حريصة أكثر من خلال تصريحاتي خصوصاً في ما يخص الشأن العام.

وعن الوضع الداخلي اعتبرت جمالي، أننا اليوم نشهد نوعاً من الإنقلاب على الدستور وإنتهاك شبه يومي للقوانين، وهناك العديد من القوانين التي لا يتم تطبيقها، فالحوكمة الحالية والمنظومة السياسية تستبيح كل شيء. ومن الواضح أنه هناك خلل كبير في السياسة بالإضافة إلى فائض قوة عسكري وإنقسام بين الأحزاب وهو ما يؤثر على العمل السياسي في البلد سواء أكان في المجلس الدستوري أو على صعيد الحكومة، مشيرة الى أن المطلب الأساسي الأهم اليوم هو الإصلاح، ولن تقبل أي دولة بمساعدتنا إلا إذا ساعدنا نحن أنفسنا أولاً من خلال الإصلاحات وهو أيضاً ما أكد عليه وزير الخارجية الفرنسي في رسالته. نحن اليوم بحاجة إلى خطة إنقاذية إصلاحية وهو ما كان متوقعاً من الحكومة ولكن لليوم لم تستطيع أن تقوم بأي إصلاحات جدية وحقيقية. بل على العكس نحن نرى أن الحكومة تتعاطى بكيدية وبنوع من الإنتقام وما زالت ذهنية المحاصصة والزبائنية موجودة في المشهد السياسي.
وتابعت: أعتقد أن المطلوب من السياسيين اليوم أن يكون لديهم حس وطني جامع، و يجب أن نقف جميعاً خلف الصرخة التي أطلقها البطريرك ونتوحد كلبنانيين ونبقي مصلحة لبنان أولاً بغض النظر عن الإعتبارات الطائفية والإنقسامية وننأى بأنفسنا عن المشاكل الإقليمية.
وأضافت: أحلم بلبنان أفضل، لبنان العيش المشترك الذي يجب أن نحافظ عليه، بلبنان المزدهر وتعود الحياة الإقتصادية حتى يتمكن من النهوض وكلّي إيمان بعنصر الشباب خاصةً بعد دورهم بثورة تشرين من خلال تعبيرهم بحرية مطلقة وبكل شفافية عن لبنان الذي يحلمون به. لدينا طاقة شبابية كبيرة جداً و لدينا أجيال قادمة يمكن الإعتماد عليها لنبني هذا الوطن من جديد، لكن قبل هذا يجب أن نحد من الهجرة عبر تقديم حلول أفضل لهم وهو ما لن يحصل إن لم تحدث إصلاحات حقيقية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *