Loading

wait a moment

No data available!

‏”لقاء بعبدا” محاولة للإستحصال على “غطاء سياسي” للخطة الإصلاحية

تنشغل الحكومة في الترويج لخطتها على أنها الحل المنتظر لأزمات لبنان، وعلى أساسها تقدمت ‏بطلب رسمي للمساعدة إلى صندوق النقد الدولي، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على الدعوة ‏الواضحة التي أطلقها رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط للذهاب إلى صندوق النقد، ‏وقد قوبل يومها بحملة عمياء دون أدنى تفكير بمصلحة لبنان، ليعودوا جميعهم اليوم إلى الإقرار ‏بصوابية الموقف‎.‎

وقد أتت الضربة الأولى لورقة الحكومة من جمعية المصارف التي أعلنت أنها لن تسير بهكذا ‏خطة، وقالت مصادرها عبر “الأنباء الاكترونية” أنها “لم تتم استشارتها في مضمون الخطة”، ‏هذا في وقت يسعى فيه رئيس الجمهورية ميشال عون الى حشد دعم القوى السياسية التي ‏انصرفت لدرس الورقة ووضع الملاحظات عليها لعرضها الأربعاء المقبل في بعبدا‎.‎

وقد وضعت مصادر مطلعة لقاء بعبدا في إطار السعي للاستحصال على غطاء سياسي لطلب ‏مساعدة صندوق النقد، وذلك على اعتبار ان الصندوق عندما يتدخل في أي دولة تطلب مساعدته ‏كشريك في القرار، يأخذ بعين الاعتبار الواقع الداخلي للبلد ومدى الموافقة المحلية على ما هو ‏مطروح، خاصة وأن لبنان يرغب بمساعدة مالية سريعة تبلغ 10 مليار دولار‎.‎

وعلمت “الأنباء” من دوائر القصر الجمهوري ان الدعوات وجهت إلى 15 عشرة رئيس كتلة ‏نيابية بالإضافة الى رئيسي مجلس النواب والحكومة ونائب رئيس المجلس النيابي، ومعظم الكتل ‏وافقت على حضور اللقاء، مع بقاء البعض دون حسم قراره بعد‎.‎

وفيما شددت مصادر عين التينة عبر “الأنباء” على أن الخطة “تتضمن العديد من الإيجابيات التي ‏ستكون لصالح لبنان واللبنانيين”، فإن مصادر نيابية معارضة وصفت عبر “الأنباء” الدعوة للقاء ‏بعبدا بأنها “محاولة لاسترضاء الكتل ليس أكثر”، معتبرة أنه “كان يجب أخذ رأي الكتل النيابية ‏قبل الإعلان عن الخطة، أما دعوتهم بعد اقرارها وبعد طلب مساعدة صندوق النقد، فهي من ‏قبيل رفع العتب‎”. ‎

الى ذلك، سأل قيادي معارض عبر “الشرق الاوسط” عن المرجو من اللقاء الوطني الذي دعا إليه ‏رئيس الجمهورية، رؤساء الكتل النيابية لإطلاعهم على الورقة الاقتصادية والتباحث معهم في ‏مضامينها؟ ورأى أن هذا اللقاء ما هو إلا الحلقة الأخيرة من الاحتفالية، وعزا السبب إلى أن ‏الخطة أُقرت، وبالتالي لا مجال لتعديلها، مضيفاً أنه دعا هؤلاء لتفادي دعوة رؤساء الأحزاب ‏وبينهم من سيقاطع اللقاء‎.‎

وقال إن الادعاء بأن هذه الخطة هي الأولى في تاريخ لبنان ليس في محله، وكان قد سبق ‏للحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري أن أعدت ورقة إصلاحية، وأكد أن الهدف من وراء هذه ‏الاحتفالية يكمن في إعادة تعويم «العهد القوي» وتمديد عمر الحكومة

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *