قال النائب في كتلة المستقبل محمد القرعاوي في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا إن “الرئيس سعد الحريري وضع النقاط على الحروف في الدردشة مع الإعلاميين بعد الاجتماع الموسع للكتلة وكوادر تيار المستقبل، حيث أكد أن هناك “رئيس ظل” وهو من يحدد متى يعود هذا الشخص أو ذاك، كما أنه تحدث عن النقاط الأساسية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”.
وكشف القرعاوي عن التحضير لمؤتمر داخلي لتيار المستقبل في الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن إعادة الهيكلة تأتي بعد مرحلة 17 تشرين، وذلك من أجل وضع أسس جديدة تتلاءم وطبيعة المرحلة، وانطلاقا من هذا الأساس يأتي التحضير للمؤتمر العام لتيار المستقبل”.
وعن كلام الحريري حول رفع الغطاء عن المتورطين بملفات الفساد، لفت القرعاوي إلى أن “رئيس التيار لا يغطي أحداً وهو كان واضحاً في ذلك، وتساءل في الوقت ذاته “هل الفساد ظهر فقط في التوظيفات التي حصلت بالاتصالات، حيث تم صرف حوالي 100 شخص بينهم مهندسين أساسيين؟”، معتبراً أن هذا الأمر يعكس الكيدية السياسية في التعاطي، خصوصاً أنه لم يتم التحقيق مع الذين تم صرفهم، فماذا يعني الفصل الجماعي غير الكيدية السياسية؟”.
ورداً على سؤال حول المشهد في ساحة الشهداء بمناسبة ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وصف نائب المستقبل هؤلاء بالـ “مدفوشين” والذين لا علاقة لهم بتيار المستقبل، وهم معروفون بإنتماءاتهم، وتم تجميعهم في البلدات عبر الاستئجار، وتأمين الخدمات لهم للقيام بالإشكالية التي حصلت، من أجل التشويش على ذكرى رفيق الحريري، الذي يعتبر شهيد لبنان الذي قام بالإعمار والإنماء بعد الحرب الأهلية والاجتياح الإسرائيلي للبنان”.
ويختم القرعاوي حديثه بالتأكيد على أن “إنقاذ لبنان من الأزمة المالية والاقتصادية يحتاج إلى خطة إنقاذية، وبغض النظر عن دفع اليوروبوند أم لا، لكن المهم هي الخطة التي سيتم اعتمادها، وهذا ما أشار إليه الرئيس الحريري”.
وحول إمكانية تعاون المجتمع الدولي مع الحكومة الحالية، أشار قرعاوي إلى أن “لا خطة لمعالجة الوضع المالي والاقتصادي حتى اللحظة، والهدر الأساسي هو في ملف الكهرباء الذي يشكل نصف الدين العام، والمصدر الرئيسي للأزمة الاقتصادية والمالية، حيث يختم نائب المستقبل بالتذكير بأن سبب الدين ناجم عن الكهرباء التي كانت بحوزة فريق سياسي معين”