كتبت الاعلامية غادة عيد في منشور على صفحتها عبر ‘فيسبوك’:
رفضت وأرفض وسأرفض فكرة حملات التبرع لإنقاذ مريض….
الشفاء لا يكون بالاذلال والاستجداء. ولم أشارك في ذلك يوما ولن افعل.
الدولة مسؤولة أولا وأخيرا عن تأمين الطبابة لمواطنيها. على قيد وشرط الحفاظ على كرامتهم.
لطالما صرخت بوجه المسؤولين للقيام بواجبهم حسب العقد الإجتماعي المفروض ان يُسأل عنه القيمون على الدولة.
والمفترض انهم
‘يتقاضون ضرائب من الناس ويؤمنون لهم الرعاية والصحة والتعليم وكل الحقوق الاجتماعية بما فيها ضمان الشيخوخة’.
اتاني المريض محمد ريما طالبا المساعدة…جالسا على كرسي متحرك وبيده تقرير طبيب.
وللتأكد.. طلبت منه ما يثبت أكثر عن خطورة مرضه فأرسل لي تسجيلا صوتيا بصوت طبيبه يقول له بأن علاجه في الخارج ويجب أن يسافر لحضور مؤتمر عن المرض علهم يساعدوه أو تساعده الدولة أو أي أحد لتأمين العلاج من المرض الغريب العجيب ال ‘ بورفيلي’.
لماذا يقول الطبيب لمريض هذا الكلام.؟ اذا لم يكن مرضه مميتا وخطيرا ولا علاج له في لبنان. أو لم يتم التأكد النهائي من فحوصاته .
ولماذا اذا عجز وزير صحة عن تأمين علاج يكون المريض كاذبا . أو تقرر لجنة الاطباء في الوزارة أن الطبيب يكذب .
بين طبيب ولجنة طبية في وزارة الصحة تحدث مجازر إنسانية وعاطفية وصحية أبطالها الاطباء وأهالي المرضى.
طبيب يطلب الدواء الباهظ الثمن واللجنة ترفض.
من عل حق
من على خطأ
على الاهل المنكوبين بمرضاهم أن يقرروا من يصدقوا..
والحقيقة عند القدر… قدر هؤلاء المنكوبين بمرضهم وجنسيتهم وكم يقاومون على قيد الحياة.
فيما اكتب هذه السطور وردني خبر عاجل هو أن الدولة الآن وفي عز الأزمة الاقتصادية الخانقة…والآن… صرفت ١٦ مليار ليرة عبر هيئة الإغاثة لإصلاح أضرار العاصفة…صرفتها لنورما التي حلت ضيفة على شكا الشتاء الماضي. وتؤكد المعلومات أن إصلاح هذه الأضرار لا يمكن أن يتخطى. المليارين.
ماذا نقول بعد .عن المرض …الذل …ريما…نورما في شكا…..قمة العهر .
#بدا_ثورة