لا تزال الأعمال مستمرة في منطقة القرنة السوداء لإنشاء بركة إصطناعية لتجميع المياه لصالح قرى الضنية، وذلك بالرغم من قرار محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا بوقف الاشغال، إضافة الى التحذيرات التي أطلقت استناداً إلى القوانين اللبنانية التي تعتبر المنطقة التي تقوم عليها الاشغال “أراضٍ محمية” يمنع القيام بأية منشآت أو نشاطات بشرية عليها.
ويظهر فيديو حصل عليه “ليبانون ديبايت” ان الاشغال لم تتوقف والمعدات الثقيلة لا تزال في موقع انشاء البركة وسط معلومات عن تواجد مجموعة مسلّحة تقوم بحماية الاعمال من اي اعتداء قد يطالها من ابناء بشري.
وفي هذا الاطار، قامت النائب ستريدا جعجع بالاتصال بنائبي الضنيّة – المنية عثمان علم الدين وسامي فتفت لمتابعة الإجراءات والخطوات الآيلة من جهة إلى تهدئة الأوضاع كليّاً في جرود بشري – الضنيّة، ومن جهة ثانية لتأمين المياه اللازمة لأهلنا في جرود الضنيّة.
كما اتصلت جعجع بقائد الجيش العماد جوزيف عون وطلبت منه إكمال الإجراءات الأمنيّة اللازمة للتأكد من عدم تلاعب أحد بالأمن بين بشري والضنيّة بعد الخلاف في وجهات النظر الذي وقع هذا الأسبوع حول مكان بركة ريّ في جرود بشري الضنيّة.
هذا وثمنت جعجع عالياً في بيان، تعاون النائبين علم الدين وفتفت وكل المخلصين في منطقتي الضنية – المنية وبشري، كما ثمنت عالياً جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان.
بدورهم، أصدر أهالي الضنية وعلمائها ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها وجمعياتها الأهلية بياناً تداعوا فيه لعقد اجتماع في منزل رئيس بلدية بقاصفرين الاستاذ علي كنج، بحثوا فيه التعديات التي يتعرض لها المزارعون والرعاة في منطقة القرنة السوداء وجوارها منذ سنوات وحتى الآن.
وقد أكد المجتمعون، أن قرنة السوداء جزء لا يتجزء من قضاء المنية-الضنية وخط أحمر لا يمكن السماح بتخطيه، معتبرين أن الأعمال الجارية في إنشاء بركة ترابية لتجميع المياه في سهلة سمارة لري المزروعات في منطقة جرد النجاص هو مشروع حيوي لا يمكن السماح بإيقاف العمل به.
و حذر المجتمعون من أي تعدٍ قد يحصل في هذه المنطقة. كما ناشدوا قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لتحمل مسوؤلياتها.
هذا و استنكر المجتمعون القرار الصادر عن محافظ الشمال والقاضي بوقف الأعمال في البركة المذكورة والذي يتعارض مع مرسوم صادر عن الجهات المختصة
و طالب المجتمعون نواب قضاء المنية-الضنية بمواصلة تحركاتهم من أجل تثبيت وإظهار الحدود بين قضائي الضنية وبشري كما هي ثابتة في الخرائط الرسمية عند الدولة اللبنانية.
ومتابعةً للملف، نشر الاعلامي والناشط السياسي رياض طوق على صفحته الخاصة على فيسبوك، منشوراً قال فيه:”
ملف القرنة السوداء تابع:
بعد أن كان قد عقد اجتماع مع وزير البيئة بحضور نواب وفعاليات من منطقتي بشري والضنية كان قد تم الاتفاق على وقف أعمال الحفر في جرود القرنة السوداء إلى حين إيجاد مكان آخر غير متنازع على ملكيته ولا يضرّ بالمياه الجوفية التي تغذي مجاريها أقضية ومناطق عديدة ومنها بشري؛ إذ نفاجئ اليوم باستكمال الأعمال بالرغم من أن محافظ الشمال كان قد أصدر مذكرة عممها على قوى الامن الداخلي بضرورة وقف الأعمال. هذا إذا ما استمرّ من دون إيجاد حلّ علمي وبيئي سريع سيكون له ارتدادات سلبية على الأهالي وأصحاب الأرض الذين لن يقبلوا باستباحة أي شبر من أرضهم أو مياههم من دون وجه حقّ. فالأرض ليست للضيافة أو للتنازل أو للمساومة، والجرد الذي يظلّل بشري اكتسب بعرق جبين جدودنا وأسلافنا على مرّ مئات السنين.
لذا نتمنى على كل من يمثل بشري من نواب وفعاليات وبلديات الحزم أكثر مع مرجعيات الدولة اللبنانية بدءاً برئاسة الجمهورية مروراً بالوزارات المعنية والأجهزة الأمنية وصولاً إلى أهالي المنطقتين لأن الحلول المؤقتة ستتفاقم في القريب العاجل في ظلّ تصلّب بشراوي ورفض مطلق لكل ما من شأنه أن يمسّ بالأرض.”
ليبانون ديبايت