منذ تسلّم الوزيرة ريا الحسن حقيبة الداخلية، وإبنة طرابلس تعمل على مدار السّاعة وخلال العطل الرسمية والأعياد من أجل تأمين سلامة المواطنين وفرض الأمن في المناطق كافةً ومتابعة الملفات العالقة والمنسيَّة.
نشاط الوزيرة الذي يُثني عليه زملاء السياسة من نواب ووزراء، غابَ عنه ملفّ انتخابات جديتا البلدية “المؤجّلة” منذ أكثر من ثلاث سنوات.
هذا التأجيل شكّل صدمة يومها، بعدما حمل عنوان “الغليان والتشنّج” واتّخذ طابعًا طائفيًّا ومذهبيًّا، في بلدةٍ تشتهر بالتعايش بين ابنائها المسلمين والمسيحيين، ولم يقع فيها أي إشكال يُذكَر سواء خلال فترة التحضير للانتخابات أو قبلها وحتى بعدها. فهل يعقل أن تبقى جديتا متروكة بهذا الشكل من دون رئيس لبلديّتها؟ ولماذا لم تُشمَل في كثيرٍ من الإستحقاقات “نيابية كانت أم فرعية” كما تجري العادة؟
وهل ستتحرّك وزيرة الداخلية سريعًا، لتحديد يوم رسمي لإجراء الانتخابات، علمًا أنه كان بالإمكان تحقيق ذلك بالتزامن مع فرعية صور يوم الأحد المقبل وقبلها في عاصمة الشمال؟!
“ليبانون ديبايت”