أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقالة مستشار الأمن القومي جون بولتون، في الوقت الذي أكد فيه الأخير أنّه هو من تقدّم باستقالته من منصبه بنفسه.عرف بولتون، السفير السابق للولايات المتحدة في الامم المتحدة، بمعارضته الشديدة لانفتاح ترامب على الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ اون، وكان تعرض في ربيع 2018 لهجوم مباشر من نظام بيونغ يانغ.وقال بومبيو “كنا تحدثنا في الماضي عن شخصية بولتون ولا نخفي الاشمئزاز الذي يثيره لدينا”. وكان تشدد بولتون المفرط جعل في مطلع سنوات الالفين الصحافة الكورية الشمالية تصفه بـ”النفاية البشرية”.واعتبر قبل وصوله الى البيت الابيض انه “من الشرعي تماما للولايات المتحدة” ان ترد على التهديد الذي تشكله كوريا شمالية نووية “بالمبادرة لضربها”.
واعتبر زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ شوك شومر ان قرار دونالد ترامب هذا ليس سوى “المثال الاخير لطريقة حكمه من خلال الفوضى”.في المقابل أشاد السيناتور الجمهوري رند بول بالاعلان عن اقالة بولتون. وقال في تغريدة “يملك الرئيس حدسا ممتازا في السياسة الخارجية وحول ضرورة انهاء الحروب المستمرة” مضيفا “يجب ان يقدم له المشورة من يشاركونه رؤيته”
.وقال روبرت مالي رئيس مجموعة الازمات الدولية “منذ البداية كان هناك صوتان يهمسان في أذن دونالد ترامب : صوت يوصي بالدبلوماسية ويحذر من النزاعات، وصوت يدفع الى الصدام ويحذر من مخاطر الظهور ضعيفا”.وتابع “برحيل بولتون خسر الصوت الثاني بلا شك أبرز المدافعين عنه. ويمكن أن يوفر ذلك فرصا دبلوماسية جديدة بشأن ايران وافغانستان وكوريا الشمالية وفنزويلا. ونأمل أن يغتنم الرئيس ذلك”.