اعتبر الامين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي “ان تطوّر التصعيد القائم بين اسرائيل وحزب الله نحو مواجهة موسّعة ومفتوحة رهن بحاجة ايران ومصلحتها، فإذا اقتضت مصالحها إسقاط التفاهمات مع الصهاينة وهو ما عبّروا عنه بـ”ضوابط منع الإشتباك”، فسيفعلون حتماً، وهو أمر تفعله كل الدول حين تكون في وضع مشابه لوضع إيران حيث تزداد الضغوط عليها”.
وفي حين اشار عبر “المركزية” الى “ان الطرفين الاسرائيلي وحزب الله يحرصان على ان تبقى اللعبة في دائرة “الغزل” والا تتجاوزا حدودها المرسومة سلفاً، كما أن عدم التصعيد والحفاظ على أمن حدود الكيان الصهيوني مع لبنان مصلحة صهيونية غالية”، اكد “ان لدينا من المعطيات ما يكفي لنجزم بان إيران والولايات المتحدة الاميركية لن يتجاوزا “الهراش” السياسي، وستحرصان كل الحرص على حدود اللعب، خصوصاً وان مصالحهما في المنطقة متداخلة، وبينهما الكثير من المنافع المشتركة”.
وقال “يلتزم الطرفان الاميركي والايراني بضوابط الخيار المسموح فيه، ويحرصان على عدم تجاوزه إلى خيارات عسكرية ممنوعة في الوقت الحالي، وبنظري ستبقى الازمة القائمة بينهما في دائرة السياسة والإقتصاد من خلال العقوبات، ولبنان على ما يبدو سيبقى جزءاً من هذه السياسة”.
الى ذلك، اعتبر الطفيلي “ان ما جاء في احدى الاطلالات الاخيرة لامين عام الحزب السيد حسن نصرالله حول الامن في البقاع ودعوة الدولة الى تحمّل مسؤوليتها في هذا المجال، اعتراف بان الدولة ومنذ الحرب الأهلية في سبعينات القرن الماضي حتى اليوم غائبة عن البقاع او مغيّبة وان كانت حاضرة بوجهها القبيح في الفساد، ونهب المواطنين، وقتل الأبرياء، وحماية المجرمين، وتشجيع تجار المخدرات منهم، وتعطيل الحياة العامة”.
ولفت الى “ان الحديث عن عودة الدولة امنياً وإنمائياً الى البقاع ما هو إلا كلام خرافة وسخافة اعتاد عليه اهل البقاع”، وسأل “هل بقي وجه جميل للدولة لتعود به على الناس؟ بل هل بقيت دولة”؟.