بعد وديعة المليار و400 مليون دولار، توقعت مصادر مصرفية مطلعة لـ”المركزية” حصول مصرف لبنان على نحو مليار دولار عن طريق أحد المصارف خلال الفترة القليلة المقبلة.
مؤشران يُبرزان الثقة الثابتة بلبنان وبمصرفه المركزي، بما يؤكد أن البلد مليء مالياً وهو في منأى عن أي انهيار مالي يهوّل به البعض بين الحين والآخر، على الرغم من دقة الوضع الاقتصادي وفداحة الجمود المستشري وشلل الأسواق وتخبّط القطاعات الإنتاجية في توقف النمو حتى إشعار آخر.
في هذا السياق، أعلنت المصادر “دخول نحو 4 مليارات دولار أميركي إلى مصرف لبنان خلال الشهرين الماضيين، وذلك بهدف تعزيز احتياطاته من العملات الأجنبية أولاً، وتغطية استحقاقات الدولة من العملات الأجنبية ثانياً”.
كذلك ذكرت المصادر أن مصرف لبنان “تلقى ملياراً و600 مليون دولار من الهندسة المالية التي أطلقها خلال شهريّ تموز وآب الماضيين، وملياراً و400 مليون دولار من مؤسسة “غولدمان ساكس” و”سوسييتيه جنرال – لبنان” بسبب الفائدة المرتفعة المعتمدة في لبنان رغم المخاطر التي تتعرّض لها”.
وإذ توقعت حصول مصرف لبنان على نحو مليار دولار عن طريق أحد المصارف خلال الفترة القريبة، عزت “إقدام مؤسسة “غولدمان ساكس” وغيرها من المؤسسات الراغبة في توظيف استثماراتها في لبنان، إلى الفائدة المرتفعة من جهة، وتأكيدها على إمكانية خروج لبنان من الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها من جهة أخرى”.
وأكدت المصادر المصرفية “تأمين المزيد من الأموال بالعملات الأجنبية لتغطية الاستحقاقات خصوصاً في تشرين الأول المقبل حيث يستحق على الدولة تسديد ما قيمته مليار و500 مليون دولار، بعدما تم تسديد 500 مليون دولار في نيسان الماضي و650 مليون دولار في أيار 2019.
واعتبرت هذه المصادر أن “لبنان ما زال بلداً جاذباً للاستثمار لا سيما في القطاع المصرفي”، مشيرة إلى أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يزال بدوره يتمتع بالثقة المحلية والعربية والدولية التي تؤهّله إبقاء الليرة اللبنانية مستقرة، إضافة إلى تمكّن مصرف لبنان من تأمين المتوجبات للدولة اللبنانية”.
واعترفت المصادر بأن “غولدمان ساكس” أكبر بنك عالمي، “ما زال مؤمناً بلبنان وقادراً على التوظيف الاستثماري فيه”.
المصدر: وكالة الأنباء المركزية